الاحتلال يعيد اعتقال صلاح حسين ويتسبب بتأجيل عرسه مجدداً

الاحتلال يعيد اعتقال صلاح حسين فور الإفراج عنه ويتسبب بتأجيل عرسه مجدداً

11 يونيو 2020
الاحتلال يفسد فرحة قرية بيت دقو بصلاح حسين (تويتر)
+ الخط -
بعد أن تأكدت عائلة الأسير الفلسطيني صلاح حسين، من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، من خروجه من سجن النقب الإسرائيلي، الخميس، توجه عدد من أفراد العائلة إلى حاجز الظاهرية جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، لاستقباله بما يليق بأسير اعتقل لخمسة عشر عاماً ونصف، لكن ساعات الانتظار انتهت بعودة العائلة دون صلاح، الذي أعيد اعتقاله فور وصوله إلى سجن عسقلان في طريقه للحرية، وهو ما تسبب بتأجيل عرسه الذي كان مقرراً بعد غد السبت.

نادر، شقيق الأسير صلاح حسين، الذي كان في طريق العودة للمنزل أكد لـ"العربي الجديد" أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي احتجزت صلاح، فور وصوله إلى سجن عسقلان ضمن الطريق للإفراج عنه، ثم حولته لمخابرات الاحتلال في مركز تحقيق عسقلان، ومددت توقيفه حتى 16 من يونيو/ حزيران الجاري.

يشير نادر إلى أن الاحتلال منع المحامي من زيارة شقيقه صلاح، وأصدرت سلطات الاحتلال أمراً بمنع المحامي من رؤيته، كما من المتوقع أن تعقد له جلسة محاكمة الثلاثاء المقبل.

أما في بلدة بيت دقو، فكانت شيرين نزال، زوجة صلاح، تنتظر مع ابنها لحظة وصوله، فأصبح عليها تهيئة ابنها علي لتأجيل رؤيته لأبيه، وقالت شيرين لـ"العربي الجديد": "إن العائلة لا تملك تفاصيل عن سبب إعادة الاعتقال، حيث أن صلاح الآن رهن التحقيق"، موضحة أنها وصلاح كانا قد خططا لإقامة عرس لهما بعد غد السبت، لكن الاحتلال يحرمهما للمرة الثانية من هذا العرس.

فهما عقدا قرانهما في ظل وجود صلاح في السجن، وأنجبا طفلهما علي عبر النطف المهربة وهو في السجن، وأقيم العرس بلا صلاح، فأرادت العائلة له أن يحضر جزءاً من المراسم حتى لو بعد حين، وحتى لو بوجود طفله علي.

كل شيء توقف، تشير شيرين نزال "الإفراج المنتظر اليوم، كان بالنسبة لي هو الأهم من مراسم العرس يوم السبت، لكن كان ذلك العرس مهماً لنا من أجل صلاح، إعادة الاعتقال صعب علينا وعلى عائلته كلها وابنه وأقاربه وأصحابه، لكننا نتفهم أن الاحتلال يريد التنغيص علينا، ولكننا على قدر المسؤولية".

واعتقل الاحتلال الأسير صلاح حسين عام 2004، وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأطلق الأسير حسين على طفله الأول اسم "علي" تيمنًا برفيقه الشهيد علي مفارجة، من بيت لقيا غربي رام الله، والذي استشهد منذ نحو 25 عاماً، وتيمناً أيضاً بالأمين العام السابق للجبهة الشعبية الشهيد أبو علي مصطفى، أما شيرين نزال فهي شقيقة الشهيد رائد نزال، أحد قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، والذي استشهد خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وعلى إثر إعادة الاعتقال صدرت العديد من ردود الأفعال، لا سيما من مؤسسات متابعة لشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث قال نادي الأسير في بيان له "إن إعادة اعتقال الأسير صلاح حسين من قبل الاحتلال وتمديده، لحظة الإفراج عنه، بعد 15 عاماً ونصف من الاعتقال، تهدف إلى التنغيص عليه وعلى عائلته وسرقة لحظة فرحته بالحرية"، محذراً من أن يتحول هذا الأمر، إلى سياسة ممنهجة تستهدف الأسرى.

ونوه نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاحتلال كثف من سياسة اعتقال الأسرى لحظة حريتهم، لاسيما في القدس، حيث ينتهج هذه السياسة بحق غالبية الأسرى المقدسيين، عدا عن أن هذه السياسة تنفذ بحق العشرات من المعتقلين الإداريين قبل موعد الإفراج عنهم بأيام.


وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال كانت أعادت اعتقال الأسير المحرر بلال كايد من نابلس لحظة حريته عام 2016، وحولته إلى الاعتقال الإداري في حينه، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 14 عاماً ونصف، حيث خاض إضراباً عن الطعام استمر لأكثر من 70 يوماً آنذاك.