مصر: عزل العائدين من السعودية في أماكن سيئة

مصر: عزل العائدين من السعودية في أماكن سيئة

09 مايو 2020
مصريون في مطار الكويت (ياسر الزيات/ فرانس برس)
+ الخط -
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً نشرته فتاة مصرية عائدة مؤخراً من السعودية، يظهر مدى سوء غرف المدن الجامعية التي خصصتها الحكومة لعزل المصريين العائدين من الخارج لمدة 14 يوماً. ويظهر بوضوح عدم تنظيف هذه الغرف منذ فترة طويلة، وعدم تطهيرها أو تعقيمها ضمن الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقارنت الفتاة، التي كانت برفقة أفراد أسرتها، بين المستوى الجيد للخدمة المقدمة أثناء فترة الحجر الصحي في السعودية على حساب الحكومة السعودية، وغرف المدينة الجامعة التي وفرتها لهم الحكومة في بلدها، وعدم جهوزية المكان للإقامة سواء لناحية النظافة والأثاث والأرضية.
وذكرت الفتاة أن هناك عدداً من كبار السن ضمن المعزولين في غرف المدينة الجامعية، ويعانون من أمراض صحية مختلفة، مستنكرة اشتراط الحكومة المصرية سداد مبلغ خمسة آلاف ريال سعودي (نحو ألف و300 دولار) للفرد، عن فترة الحجر الصحي المقدرة بأسبوعين، من أجل الحصول على مستوى إقامة لائق في أحد الفنادق.

وقالت الفتاة: "هي دي المدينة الجامعية اللي هنسكن فيها (التي سنسكن فيها)، ودي الغرف والمراتب والدولايب المعفنة (القذرة) اللي مافيش بني آدم (إنسان) يعيش فيها... أنا اتعزلت في السعودية 14 يوماً على حساب الحكومة، وماشوفتش القرف اللي شفته هنا... دي الحوائط (الجدران) مقرفة، ومعانا ناس كبيرة في السن، ومش مستوعبة اللي بيحصل... وفي الإعلام يقولوا إن الحجر الصحي على حساب الحكومة... هي دي بلدنا!".
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد، قد اعترف بأن "الكويت أعفت جميع العالقين لديها من المصريين من تحمل رسوم الطيران، وكذلك الإقامة في الفنادق المخصصة للعزل في مصر"، مشيراً إلى أن "المصري المقيم في مراكز الإيواء في الكويت لن يدفع شيئاً، لأن الحكومة الكويتية تحملت كافة تكاليف الترحيل إلى مصر".



وهاجم النائب الكويتي أحمد الفضل الحكومة المصرية، قائلاً: "هذه الدولة تعنتت في التعامل معنا، وعملت معنا بنظام ابتزاز لم تعهده علاقاتنا التاريخية في السابق، وأساءت أيما إساءة لمواطنيها ورعاياها، قبل أن تسيء إلى الكويت"، مستطرداً: "هذه الحكومات الدنيئة استخدمت أبناءها لابتزاز الكويت".


وفي وقت سابق، كشفت صحف كويتية أن الحكومة المصرية اشترطت على الكويت إجلاء العالقين على أرضها عن طريق شركة "مصر للطيران"، في مقابل 170 ديناراً كويتياً (نحو 150 دولاراً) للفرد، فضلاً عن تحمل الحكومة الكويتية ألفي دولار إضافية لكل فرد في مقابل الإقامة في فنادق العزل في مدينة مرسى علم المصرية، وهو ما وافقت عليه السلطات في الكويت من أجل إنهاء أزمة العالقين لديها.