الأمم المتحدة تطالب مصر بالتحقيق في وفاة شادي حبش

الأمم المتحدة تطالب مصر بالتحقيق في وفاة شادي حبش بمحبسه

04 مايو 2020
مات المخرج المصري شادي حبش داخل السجن (تويتر)
+ الخط -
طالبت الأمم المتحدة، الإثنين، بإجراء تحقيق شامل في وفاة المخرج المصري الشاب شادي حبش، بمحبسه، أمس الأول السبت، وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في نيويورك: "أثرنا قضايا حقوق الصحافيين مع السلطات المصرية، ونطالب بإجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاة المخرج (شادي حبش)".

في الشأن نفسه، أعربت فرنسا، الاثنين، عن "قلقها" عقب إعلان وفاة المخرج المصري الشاب في السجن، ودعت القاهرة إلى احترام "التزاماتها" الدولية حول ظروف الاحتجاز. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "التقارير حول وفاة شادي حبش في السجن مثيرة للقلق".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أن "فرنسا تجري مع القاهرة حوارا صريحا في مجال حقوق الإنسان، وهو جزء من علاقتنا الثنائية. في هذا الإطار، تذكّر فرنسا بأن ظروف احتجاز المساجين يجب أن تكون متطابقة مع الالتزامات المنصوص عليها في المعاهدات الدولية ذات الصلة".

وأعلن في مصر، السبت، عن وفاة حبش بمحبسه، دون تأكيد أو نفي من قبل السلطات المصرية التي تؤكد عادة تقديم كل أشكال الرعاية الصحية لجميع المحتجزين لديها.

وقال المطرب رامي عصام، الموجود خارج مصر، عبر "فيسبوك"، إن "المصور والمخرج شادي حبش توفي عن 24 عاما في سجن طرة، جنوب القاهرة"، موضحا أن حبش "محبوس منذ مارس/آذار 2018، عقب إخراجه إحدى أغانيه"، وهي أغنية ساخرة بعنوان "بلحة".

وأكد المطرب أن حبش "لم تكن له علاقة بمحتوى الأغنية"، التي عرفت آنذاك بمهاجمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتضمنت انتقادات وسخرية من الإنجازات التي يعلن عنها. ومن بين التهم الموجهة لشادي حبش، وفق بيان المطرب رامي عصام، "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أنباء كاذبة".

وأطلق معارضون سياسيون تسمية "بلحة" على السيسي، في إشارة إلى شخصية سينمائية تشتهر بالكذب، وشوهدت الأغنية التي منعت في مصر أكثر من 5 ملايين مرة على موقع "يوتيوب".
وتنتقد منظمات حقوقيّة باستمرار ظروف الاحتجاز في السجون المصرية، ومنذ بداية آذار/مارس، علّقت السلطات المصرية الزيارات للمساجين، ما فاقم من عزلتهم.
وتقدّر عدة منظمات غير حكومية عدد المساجين السياسيين في البلاد بـ60 ألفا، من بين 100 ألف سجين، وبينهم معارضون إسلاميون وليبراليون تعرضوا إلى حملة قمع عقب إطاحة الجيش عام 2013 بالرئيس الراحل محمد مرسي.

(الأناضول، فرانس برس)