منظمة حقوقية مصرية: 24 معتقلاً يواجهون خطر الموت بكورونا

منظمة حقوقية مصرية: 24 معتقلاً يواجهون خطر الموت بفيروس كورونا

28 مايو 2020
إدارة السجن تتجاهل الوضع (Getty)
+ الخط -
أعلنت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" مواجهة 24 معتقلاً بسجن الجيزة العمومي، المعروف إعلامياً بـ"الكيلو عشرة ونص"، لأعراض الإصابة بفيروس كورونا منذ أول أيام عيد الفطر، ممثلة في ارتفاع درجة الحرارة والقيء وضيق التنفس، بينما لا تزال إدارة السجن تتجاهل الوضع، وترفض توفير أدوات الوقاية اللازمة لحماية هؤلاء المعتقلين من خطر الموت.

وقالت التنسيقية في بيان، اليوم الخميس: "يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا عالمياً، وإصابة أعداد كبيرة بالعدوى في مصر، إذ تعد السجون بيئة خصبة لنشر الفيروس بسبب التكدس والزحام، وعدم توافر أي وسائل وقائية لحماية المعتقلين"، مستطردة "على الرغم من تقدم أسر السجناء بأكثر من طلب للعفو الصحي نتيجة تدهور حالتهم الصحية، إلا أنه لم يصدر قرار بالعفو عنهم حتى الآن".

وكشفت التنسيقية عن إصابة رئيس مباحث سجن "برج العرب" في محافظة الإسكندرية العقيد عماد الشاذلي بفيروس كورونا، ونقله إلى أحد مستشفيات العزل لتلقي العلاج برفقة عائلته، منوهة إلى إصابة معاونه كذلك الرائد محمد البنهوي بالعدوى، وعزله في نفس المستشفى، وسط تواتر أنباء عن إصابة 20 معتقلاً نتيجة اختلاطهم داخل السجن.

وتابعت التنسيقية المصرية: "وصلت إلينا أنباء مؤكدة أيضاً عن انتشار أعراض الإصابة بفيروس كورونا داخل سجن تحقيق طرة بالقاهرة، ومن أهمها السخونة، والخدر في الجسم، والرشح، والصداع، والالتهاب في الحلق والأذن، وفقدان حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى وجود سعال عند بعض المعتقلين".

وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات المصرية، بسرعة عمل فحوصات لجميع السجناء، علاوة على عزل المرضى عن غيرهم من السجناء، والإفراج عنهم على غرار جميع دول العالم، وذلك قبل تفشي المرض بشكل كامل في البلاد، وهو ما قد يُنذر بكارثة مع انهيار المنظومة الصحية في مصر، ووصول الوباء لذروة انتشاره خلال هذه الأيام.