مؤشرات على رفع تدريجي للحجر الصحي في الجزائر

مؤشرات على رفع تدريجي للحجر الصحي في الجزائر

28 مايو 2020
عودة تدريجية للحياة في الجزائر(Getty)
+ الخط -

تتزايد المؤشرات في الجزائر على توجه الحكومة نحو رفع تدريجي للحجر الصحي، وذلك بعد استقرار معدلات الإصابة بفيروس كورونا، ورغبة السلطات في التخفيف من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها الأزمة الوبائية.

وقال عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، البروفيسور إسماعيل مصباح، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، إن "أي قرار لرفع الحجر لن يكون بصفة كلية بل تدريجية وبإجراءات مصاحبة، إضافة إلى إبقاء اليقظة خشية فقدان المكاسب المحققة في مواجهة الجائحة، وفرض ارتداء الكمامة جاء لاستكمال باقي الإجراءات الوقائية لمجابهة انتشار الفيروس".

وذكر مصباح أن "اللجنة العلمية لم تصل بعد إلى الحديث عن السيطرة الكاملة على الفيروس، رغم المؤشرات الإيجابية بتسجيل استقرار في عدد الإصابات والوفيات، إضافة إلى العدد المنخفض للحالات المتواجدة في الإنعاش"، مشيراً إلى أن "رفع الحجر الصحي قرار يخص السلطات العمومية، ولا يخضع للجانب الصحي فقط بل يعتمد أيضاً على اعتبارات اقتصادية واجتماعية".

وكان وزير الصحة الجزائرية، عبد الرحمن بن بوزيد، أعلن، الأحد الماضي، عن تفكير الحكومة في وضع خطط لرفع الحجر الصحي، وقال في تصريحات صحافية أن "رفع إجراءات الحجر الصحي ضرورة لا بد منها، والجزائر حضرت لرفع إجراءات الحجر المنزلي، بعد تسجيل مؤشرات إيجابية على مستوى أرقام الوفيات والإصابات، علاوة على التزام المواطن بالإجراءات الوقائية المتعلقة بالحجر الصحي وارتداء الكمامات".


ولليوم الثاني على التوالي تسجل الجزائر تراجعاً لافتاً في معدل الإصابات، إذ أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 140 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد  إلى 8997 إصابة، وبالمقارنة مع الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تراجع معدل الإصابات من حدود 190 إصابة إلى 160 أمس الأربعاء و140 اليوم الخميس.

وكشفت بيانات وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 148 حالة شفاء جديدة ليبلغ بذلك مجموع المتعافين من الفيروس 5277 شخصا، وتسجيل سبع وفيات جديدة، ليصل عدد المتوفين إلى 630، وكانت الجزائر سجلت، أمس الأربعاء، أعلى معدل لحالات التعافي من فيروس كورونا، منذ مارس الماضي، بواقع 211 حالة شفاء جديدة.

واعتمدت السلطات الجزائرية في علاج المصابين على بروتوكول علاجي يرتكز على دواء الكلوروكين، برغم التحذيرات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي طالبت باستبعاده من علاج المصابين بكورونا، وقال عضو اللجنة العلمية لمراقبة انتشار فيروس كورونا في الجزائر ونقيب الأطباء، بقاط بركاني، الأربعاء، إن اللجنة لن تأخذ تحذيرات المنظمة بعين الاعتبار.

من جهتها نشرت اللجنة الوزارية للفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، الخمیس، فتوى عن كيفية قضاء الصوم بالنسبة للذين أصيبوا بفيروس كورونا خلال شهر رمضان وتماثلوا للشفاء، وأكدت الفتوى أن "العاجزين عن الصيام من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يسقط عنهم الصوم، ولا يجب عليهم القضاء وتترتب عليهم فدية فقط"، مضيفاً "أما النسبة للمرضى الذين سبب لهم الصوم مشقة معتبرة غير معتادة كالمرضى المصابين، ومن كان في حكمهم فأفطروا، وجب عليهم القضاء أيام الصوم بعد الشفاء قبل دخول رمضان المقبل"، كما أجازت لجنة الفتوى الجمع بين قضاء رمضان وصيام التطوع في شهر شوال.

المساهمون