عنصرية في زمن كورونا

عنصرية في زمن كورونا

25 مايو 2020
يتعرض آسيويون للتمييز في أميركا (ستان غروسفيلد/ Getty)
+ الخط -
شهدت الولايات المتحدة الأميركية سلسلة من الجرائم ذات الدوافع العنصرية خلال الأشهر الأخيرة. فتاة سوداء تبلغ من العمر أحد عشر عاماً تعرّضت لهجوم من قبل امرأة بيضاء تبلغ من العمر (38 عاماً). كما أبلغ دار كوان جونز، هو شاب أسود يبلغ من العمر 22 عاماً، عن تعرضه لهجوم من قبل عدد من الرجال البيض في 16 مايو/ أيار الجاري. وتستمر الادعاءات الكاذبة والعنصرية بشأن أحمد أربيري (25 عاماً)، الرجل الأسود الذي قتل على يد رجلين من البيض خلال ممارسته الرياضة في فبراير/ شباط الماضي. هذا ما يورده موقع "سايكولوجي توداي".

ولا يقتصر العنف على السود. إذ تعرّض زوجان آسيويان للبصق أثناء سيرهما وسط مدينة سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) في 11 مايو الجاري، وذلك ضمن سلسلة من جرائم الكراهية المعادية للآسيويين في مختلف أنحاء العالم. حتى الأطباء والممرضات الآسيويون تحدثوا عن عنصرية مورست ضدهم أثناء العمل. فهل يمكن أن تكون أحد الآثار الجانبية لفيروس كورونا الجديد زيادة نسبة العنصرية؟

وفي موقع "ذا هارفرد كريمسون"، يقول طالب صيني في أميركا: "أمي التي لم تغادر منزلها في بكين (العاصمة الصينية) مدة شهرين بسبب فيروس كورونا، قالت لي: "احمِ نفسك ولا ترتدِ الأقنعة". عندما سألتها عن السبب، وقد بدأ الفيروس يضرب الولايات المتحدة بشدة، أخبرتني: "أنت صيني وسيضربك الناس. انتظر حتى يرتدي البيض الأقنعة أولاً".



يضيف: "نعم، أنا طالب صيني في أميركا، لكنني لست الفيروس، ولا حتى الملايين من الآسيويين الآخرين في البلاد". في الآونة الأخيرة، عمد بعض الأشخاص، بمن فيهم كبار القادة في هذا البلد، إلى تحويل الفيروس التاجي إلى "الفيروس الصيني". يصرخ البعض في وجه الصينيين، وأحياناً يهاجمونهم. وقد حصل مركز Stop AAPI Hate على نحو 1500 تقرير عن التمييز الذي مارسه أميركيون بحق آسيويين في كل أنحاء البلاد. ويوضح الطالب: "لم أسمع قط أن عدم تناول المعكرونة الصينية أو الأرز المقلي يمكن أن يؤدي إلى اختفاء الفيروس، لكن يبدو أن لوم وإيذاء الناس من المجموعات العرقية الأخرى يمكن أن يجعل هؤلاء يشعرون بتحسن".