الولايات المتحدة تجيز استخدام عقار "ريمديسفير" لعلاج مصابي كورونا

الولايات المتحدة تجيز استخدام عقار "ريمديسفير" لعلاج مصابي كورونا

02 مايو 2020
ستتبرّع الشركة بـ1,5 مليون جرعة (جوش إديلسون/فرانس برس)
+ الخط -
أجازت السلطات الأميركية استخدام العقار التجريبي "ريمديسفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا في الحالات الطارئة، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، في وقت سجّلت البلاد 1883 وفاة إضافيّة بالفيروس خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.
واعتبر ترامب في البيت الأبيض، حيث انضمّ إليه دانيال أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة "جلعاد"، أنّ الوضع "واعد حقاً". أمّا أوداي فقال "نشعر بالتواضع" عبر تحقيق هذه الخطوة الأولى، مضيفاً "نريد التأكّد من أنّ لا شيء سيعوق حصول هؤلاء المرضى على الدواء".
وأعلنت الشركة في السابق أنّها ستتبرّع بنحو 1,5 مليون جرعة مجّاناً، أي ما يصل إلى 140 ألف دورة علاجيّة بالاستناد إلى أنّ مدّة العلاج 10 أيّام. و"ريمديسفير"، الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن، كان في الأصل متاحاً لبعض المرضى الذين تطوّعوا للتجارب السريريّة أو للذين سعوا للحصول إليه على أساس "الاستعمال الرحيم".
وتسمح إجازة العقار بتوزيعه على نطاق أوسع بكثير، واستخدامه مع البالغين والأطفال المصابين الذين يُعانون من شكلٍ حادّ من كوفيد-19.
وإدارة الغذاء والدواء التي تُعطي الموافقة على العقار، تقول إنّ الحالات الشديدة والطارئة هي عندما تكون مستويات الأوكسجين لدى المريض منخفضة ويتطلّب علاجاً بالأوكسجين، أو أن يكون موصولاً على جهاز تنفّس اصطناعي.

وأعلن المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الأربعاء، عن نتائج التجربة التي شملت أكثر من 1000 شخص. وتوصّلت التجارب إلى أنّ المرضى الذين يُعانون من ضيق تنفّس في المستشفى تعافوا بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا عقاراً وهميّاً. وبشكل أدقّ، فقد تعافى الذين تناولوا "ريمديسفير" أسرع بنسبة 13 بالمئة من المرضى الآخرين.
وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لشبكة "أن بي سي" أنطوني فاوتشي، الخميس، "رغم أنّ النتائج كانت إيجابيّة بشكل واضح من وجهة نظر إحصائية هامة، إلا أنها كانت متواضعة". واعتبر أنّ تجربة "ريمديسفير" "إثبات للمفهوم" الذي يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات أفضل.
ويدمج "ريمديسفير" نفسه في جينوم الفيروس ويخفف من عملية تكاثره. وتمّ تطوير العقار أوّل مرّة لعلاج فيروس إيبولا، لكنّه لم يعزّز معدلات البقاء على قيد الحياة مثل أدوية أخرى.
في غضون ذلك، سجّلت الولايات المتّحدة، الجمعة، 1883 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقًا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للوفيّات من جراء الفيروس في الولايات المتحدة إلى 64700.

والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير/شباط، هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء كوفيد-19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات.
ورفع ترامب الجمعة تقديراته لعدد الوفيات المحتملة جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة، قائلاً، في مناسبة بالبيت الأبيض، إنه يأمل في أقل من مائة ألف حالة وفاة، وهو عدد أعلى من تقديراته السابقة، حين أشار إلى ما يتراوح بين 60 إلى 70 ألفا يوم الاثنين. وقال ترامب "نأمل في أن تقل عن مئة ألف حالة وفاة وهو مع ذلك رقم مروع".

المساهمون