تراجع الانتساب إلى جامعات الولايات المتحدة

تراجع الانتساب إلى جامعات الولايات المتحدة

13 مايو 2020
إجراءات الإقفال شملت الجامعات (ساؤول لويب/ Getty)
+ الخط -
أكثر من 700 جامعة في الولايات المتحدة أبلغت عن مقاعد دراسية شاغرة للفصل الدراسي الذي يبدأ في الخريف، وهو رقم غير مسبوق يبرز مخاوف من تراجع انتساب الطلاب إلى الجامعات، وفي المقابل، يصعّب ذلك من احتمالات تفادي الجامعات للكارثة المالية المرتقبة.

وأفادت "الجمعية الوطنية لاستشارات القبول في الجامعات (NACAC)" إلى أنّ هذا الرقم أكبر بنحو 70 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إذ أعلنت يومها 419 جامعة عن توفر مقاعد دراسية شاغرة فيها، في ما يوازي ضعفي المعدل المعتاد خلال العقد الأخير، بحسب تقرير من "تايمز هاير إيديوكيشن".

ويشير التقرير إلى أنّ فيروس كورونا الجديد والإجراءات المصاحبة له، ضربا العام الدراسي تماماً، فبينما تتفاءل إدارات الجامعات في عودة الطلاب الكثيفة في الخريف، يبدو أنّ هؤلاء غير مقتنعين وغير مهتمين بذلك، وهو ما اتضح أيضاً في عدم اهتمامهم غالباً بالدورات الدراسية التي تقدم عبر الإنترنت، في فترة الإغلاق.

في هذا الإطار، قالت ميليسا كليندينست، مديرة البحوث المساعدة في الجمعية: "واقع أنّ هناك عدداً كبيراً من الجامعات ما زالت تبحث عن طلاب، يشير في ما يبدو إلى مرحلة قبول صعبة جداً في الخريف المقبل".

رقم آخر غير مبشر، يظهر انخفاضاً بنسبة 8 في المائة في عدد الطلاب من أبناء الطبقة ذات الدخل المنخفض، ممن جددوا طلبات المساعدة المالية الفيدرالية الخاصة بهم، ما يعني بالتالي عدم الانتساب إلى الجامعة في الفصل الدراسي المقبل.

وتشير استطلاعات رأي أخيرة، تشمل طلاباً ومسؤولي قبول في الجامعات، إلى تشاؤم بشأن التسجيل في الخريف، خصوصاً أنّ حكومات الولايات تشكّ في إمكانية السماح بإعادة فتح أبواب الجامعات في ذلك الحين.

الأمل الوحيد للجامعات هو في الاحتفاظ بالطلاب الحاليين ما أمكن، مع جذب بعض الطلاب الجدد، لا سيما في السنة الدراسية الأولى. مع ذلك، فإنّ هذا الكمّ من الطلاب قد يكون خادعاً على المستوى المادي في حال عدم العودة إلى الجامعة بقاعاتها وحضورها، إذ إنّ الدورات الدراسية التي تقدمها الجامعات عبر الإنترنت تشهد تخفيضاً كبيراً على الرسوم.



أما التحدي الخاص بجذب الطلاب الأجانب وأموالهم المنقذة لجامعات الولايات المتحدة، فيبدو أكبر، إذ لن يتمكن أحد من السفر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وربما يمتنع بعضهم نهائياً عن الدراسة في الولايات المتحدة تبعاً لانتشار كورونا الهائل فيها.

المساهمون