تجربة افتراضية: هكذا ينتقل فيروس كورونا في الأماكن العامة

تجربة افتراضية: هكذا ينتقل فيروس كورونا في الأماكن العامة

09 ابريل 2020
جزئيات السعال تبقى في الهواء (Getty)
+ الخط -

ابتكر خبراء محاكاة الكمبيوتر، وعلماء من جامعة ألتو الفنلندية والمعهد الفني للأرصاد الجوية، ومركز البحوث التقنية في فنلندا، دراسة تظهر كيفية انتقال فيروس كورونا في الهواء. وتظهر  كيف يمكن لجزئيات السعال الصادرة عن شخص مصاب بالفيروس أن تنتشر في الهواء بشكل سريع، وتصيب أشخاصا آخرين وإن كانوا على بعد مسافة.

وبحسب التجربة التي اتخذت من متاجر التجزئة مكاناً لها، فإن جزئيات السعال تبقى في الهواء، وتتطاير من مكان إلى آخر، ما يمكّنها أن تصيب عدداً كبيراً من الأشخاص في أماكن مختلفة داخل المتجر.

ويوضح تقرير بعنوان "كيف يمكن للسعال الواحد أن ينشر سحابة من الفيروس التاجي بالسوبر ماركت" نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، أنّ الجزئيات المتطاير تشكل ما يشبه سحابتين، الأولى تكون على ارتفاعات منخفضة وهي كثيفة ومعدية جداً، بينما السحابة الثانية تتكون على مستويات مرتفعة، لكن من شأنها أن تنتقل وتتطاير من مكان إلى آخر، وتستمر في التطاير لفترة طويلة.

ويوضح التقرير أنه بعد دقيقة واحدة، يمكن للجزئيات التحليق في مستويات عمودية وأفقية في كل اتجاه. وبعد مرور دقيقتين من المحاكاة، وبينما يبقى الجزء الأكثر كثافة من سحابة جزئيات الفيروس التاجي في الممر الأصلي أو المكان الذي تم فيه السعال، يكون الفيروس التاجي في السحابة الثانية قد انتقل إلى أماكن أخرى، ما يعني زيادة اتساع السحابة.

ووفق الباحثين، فإن النتائج الأولية تشير إلى أن جزئيات الهواء في الجو، والتي تحمل الفيروس التاجي، يمكن أن تبقى لفترات طويلة أكثر من ما يعتقد المرء.

ويوضح العلماء، أن التيارات الهوائية سواء الطبيعية أو الاصطناعية الناتجة عن التكييف، تساعد جزئيات كبيرة من الفيروس على الانتقال في الفضاء الداخلي بشكل أسرع.

ولذا ينصح العلماء بأن أفضل طريقة لتجنب استنشاق الفيروس، هي الابتعاد عن الأماكن المزدحمة أو الأماكن العامة، إذ لا يكفي أن يبتعد الشخص عن المكان الذي حدث فيه العطس أو السعال، بل يجب الابتعاد مسافات أبعد من ذلك.

المساهمون