مخاوف في الجزائر بعد أنباء عن وفاة سجين

مخاوف في الجزائر بعد أنباء عن وفاة سجين وسط صمت السلطات

08 ابريل 2020
لم تعلن السلطات عن أي تأكيد أو نفي للخبر(Getty)
+ الخط -
كشف، اليوم الأربعاء، النقاب عن أول وفاة لسجين بفيروس كورونا في سجن القليعة قرب العاصمة الجزائرية، وسط مخاوف من عائلات السجناء والمحامين من تفشي الوباء، ومطالبات حقوقية بإطلاق سراح معتقلي الرأي في ظل هذه الأزمة.

ونشرت صحيفة" لوسوار دالجيري"(مساء الجزائر) خبراً تداولته أيضا عدة مصادر صحافية أخرى، عن وفاة سجين بعد إصابته بفيروس كورونا.

ولم تعلن السلطات حتى الآن عن أي تأكيد أو نفي للخبر، لكن هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وجدت في الخبر قاعدة لمطالبة السلطات بالإفراج عن السجناء الذين اعتقلوا بسبب التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية، خوفاً من إصابتهم بالفيروس.

وكانت السلطات الجزائرية قد نفت قبل أسبوع وجود أية حالات إصابة بالفيروس في السجون، وأعلنت اتخاذها جميع التدابير الوقائية وإجراء تعقيم شامل على مجموع المؤسسات العقابية، كما كانت قد قررت منع إخراج السجناء من المؤسسات العقابية والسجون من طرف قضاة التحقيق، إلا في حالات الضرورة القصوى المرتبطة بقضايا الحبس الموقت، كما تقرر تعليق الزيارات العائلية للسجناء في المؤسسات العقابية مع ضمان إعلام أهالي المحبوسين.

ومنعاً لأي تفشٍّ محتمل أو وقوع إصابات بين السجناء، أبقت وزارة العدل الجزائرية على قرار وقف العمل القضائي وتجميد المحاكم إلى غاية 15 إبريل/ نيسان الجاري، وتعليق زيارات المحامين إلى السجناء إلا للضرورة مع وضع فاصل بين غرفتي تواجد المحامي وموكله السجين.

وكان الرئيس الجزائري قد أقر قبل أسبوع أكبر عفو رئاسي عن السجناء، إذ أفرج عن خمسة آلاف سجين دفعة واحدة، بهدف تخفيف الضغط على السجون ومنعاً للإصابة بفيروس كورونا.