مستوطنون يحاولون البناء على أراضٍ زراعية لفلسطينيين في الخليل

مستوطنون يحاولون البناء على أراضٍ زراعية لفلسطينيين في الخليل

08 ابريل 2020
جيش الاحتلال يدعم اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين (فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، مستغلين الإجراءات الفلسطينية للحد من انتشار فيروس كورونا، ومن بينها اعتداء مستوطنين على مزارعين فلسطينيين، وثّقه الباحث في مؤسسة الحق، هشام شرباتي.
وقال شرباتي لـ"العربي الجديد" إن المزارعين أبلغوه أن مجموعة منهم كانت تقوم اليوم الأربعاء بحراثة أراضٍ شمال شرق بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل، تعود ملكيتها إلى ورثة المرحوم عبد الرحيم إبراهيم عيايدة، فحاول أحد المستوطنين منعهم، وحينما قاوموا استدعى المستوطن جيش الاحتلال، والذي اقتحم الأراضي، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المزارعين، وصادر جراراً زراعياً بزعم أن العمل يجرى في أراضي الدولة، رغم أنها أراضٍ خاصة مزروعة بنحو ألفي شتلة لوزيات.
وأوضح شرباتي أن "مستوطني (متساد) و(أصفر) المقامتين على أراضي الخليل، استغلوا الإجراءات الفلسطينية بشأن الحد من تفشي فيروس كورونا، والتي تجعل الفلسطينيين يمكثون في بيوتهم، وبدأوا البناء في أراضي المزارعين شمال شرق بلدة الشيوخ، لكن المزارعين اكتشفوا الأمر قبل يومين بعد مشاهدة مواد البناء".
وأشار إلى أن "نحو 50 فلسطينياً ذهبوا إلى أراضيهم، وتصدوا للمستوطنين، لكن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت تلك الأراضي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة غالبيتهم بحالات اختناق، وأبعدهم جيش الاحتلال عن أراضيهم، في حين استغل المستوطنون وجود قوات جيش الاحتلال، وأفلتوا كلباً باتجاه المزارعين ولاحقوهم، فنهش الكلب ساق مزارع نقل لتلقي العلاج".
من جهة أخرى، حطم مستوطنون، اليوم الأربعاء، شواهد قبور في قرية برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعقلت اليوم الأربعاء، الشاب فؤاد الشاويش من منزله في باب حطة بمدينة القدس المحتلة، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف.


دلالات