تونس توافق على عبور 300 من العالقين الجزائريين

تونس توافق على عبور 300 من العالقين الجزائريين

08 ابريل 2020
تنظيف الشوارع في الجزائر خوفاً من تفشي كورونا (Getty)
+ الخط -
حصلت السلطات الجزائرية على موافقة استثنائية من الحكومة التونسية، لفتح معبر بري اليوم الأربعاء لعبور عدد من الرعايا الجزائريين العالقين، في الأراضي التونسية، منذ قرار إغلاق الحدود البرية منتصف مارس/آذار الماضي.

وقال مصدر دبلوماسي جزائري لـ"العربي الجديد"، أن السلطات التونسية أبلغت، الثلاثاء، السلطات الجزائرية بموافقتها على فتح استثنائي للمعبر البري، بمنطقة حزوة بولاية توزر، يوم الأربعاء لعبور أكثر من 300 جزائري تقطعت بهم السبل في تونس، بعد قرار البلدين غلق الحدود البرية، شهر مارس/آذار الماضي، في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا.

وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن موكباً أمنياً تونسياً وممثلين عن القنصلية الجزائرية سيرافقون موكب العالقين، باعتبار أن جزءا منهم يملكون سيارات خاصة، والباقي سيتم نقلهم عبر حافلة إلى المعبر البري، حيث تستلمهم السلطات الجزائرية في المعبر (يحمل اسم طالب العربي من الجانب الجزائري) بولاية وادي سوف جنوبي الجزائر.

وأكد نفس المصدر، أن السلطات الجزائرية فرضت على الرعايا العالقين توقيع التزام بالخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، حيث سيتم نقلهم بحافلات معقمة إلى فنادق خصصت لهذا الغرض، في مدينة وادي سوف، حيث يتم استلام جوازات السفر من العالقين، على أن يتم إبقاء سياراتهم هناك في المعبر الجزائري لدى مصالح الجمارك، إلى غاية انتهاء فترة الحجر.

وكان عشرات من الرعايا العالقين، بينهم مرضى قصدوا تونس للعلاج وطلبة جامعيين يدرسون في تونس، قد تجمعوا الأيام الماضية أمام القنصلية العامة والسفارة الجزائرية وسط العاصمة تونس، لمطالبة الممثلية الدبلوماسية بالتدخل لترحيلهم الى الجزائر، بعد رفضهم البقاء في فنادق صغيرة كانت قد استأجرتها لهم القنصلية، وضعف المساعدات التي تسلمها لهم القنصلية، حيث تسلم العالقين أقل من 70 دولارا أميركيا للإعاشة. 

وسيتم في مرحلة لاحقة إجلاء 220 من العالقين في منطقة الكاف، قرب الحدود بين تونس والجزائر، وقفصة الحدودية مع الجزائر، وكانت الجزائر قد وافقت من جانبها قبل أسبوع على فتح استثنائي لمعبر بري للسماح بعبور أكثر من 23 تونسي كانوا عالقين داخل الأراضي الجزائرية بسبب إغلاق الحدود، وكان قرار إغلاق الحدود البرية من الجانب الجزائري، قد تضمن ما يفيد بامكانية الفتح الاستثنائي للمعبر بالتنسيق مع الجانب التونسي.

 وتدخل هذه العملية في إطار مساعي الحكومة الجزائرية لإجلاء الرعايا العالقين في الخارج، حيث أجلت أكثر من ثمانية آلاف جزائري كانوا عالقين في فرنسا وتركيا ودبي وغيرها.

المساهمون