باريس تشدّد العزل بعد تراخي سكان مع تحسّن الطقس

باريس تشدّد العزل بعد تراخي سكان مع تحسّن الطقس

07 ابريل 2020
الهدف تشديد قواعد العزل للحد من انتشار الفيروس (Getty)
+ الخط -
أعلنت عمدة باريس آن إيدالغو، ورئيس شرطة المدينة ديدييه لالمان، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، منع النشاطات الرياضية الفردية بين الساعتين 10 صباحاً و7 مساءً، وذلك في مسعى للحدّ من خروج آلاف الباريسيين من بيوتهم إلى الأماكن العامة رغم تعليمات العزل الداعية إلى عدم الخروج إلا للحاجات الضرورية، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

ويأتي هذا المنع، الذي يدخل حيّز التنفيذ بدءاً من يوم غد الأربعاء، بعد يوم من إعلان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير سماحه لرؤساء الشرطة بتشديد قواعد العزل في المدن والبلدات التي تستدعي ذلك.

وشهدت باريس ومختلف المدن الفرنسية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، موجة من التراخي من قبل آلاف السكّان، الذين خرجوا لممارسة الرياضة أو للتنزه في طقس ربيعيّ مشمس، ومع إعلان السلطات عن انخفاض أعداد المرضى بفيروس كورونا الذين تستقبلهم كل يوم غرف الإنعاش في المستشفيات.

لكن الحكومة والسلطات المحلية تحذّر من اعتبار هذه الأخبار نهاية للأزمة، وذريعة للتراخي في تطبيق العزل.

وخرج وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، على وسائل الإعلام، حيث حذر، اليوم الثلاثاء، من مخاطر التراخي في تطبيق العزل، وذكّر الفرنسيين بأنّ البلاد "ما تزال في مرحلة تفاقم الوباء، وأنها لم تصل بعد إلى الذروة".

وأوضح فيران أنه يتفهم انتظار الناس لقرار فكّ العزل، لكن الوقت ما يزال مبكراً لذلك، بحسب قوله، مضيفاً: "رسالتي هي: إن العزل ضروريّ اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وكانت السلطات قد نشرت آلافاً من عناصر الشرطة والأمن، نهاية الأسبوع، على مداخل ومخارج بعض المدن والطرقات السريعة، لمنع الناس من الذهاب في عطلة، تزامناً مع بدء العطلة المدرسية في بعض الأقاليم، ومنها إقليم إيل دو فرانس الذي تقع فيه العاصمة.

ورغم التزام أغلب الفرنسيين بالعزل، بل واعتقاد 93% منهم، بحسب دراسة لمعهد "إيفوب"، بضرورة تمديده وتشديده لأسابيع كي يصبح فعّالاً، إلا أن أقلية منهم تضرب بالتعليمات عرض الحائط وتصر على الخروج بشكل شبه يومي أو مرات عدة في اليوم.

وقامت السلطات، في بداية إبريل/ نيسان الجاري، بتسجيل 360 ألف غرامة ضد أشخاص لم يلتزموا بقواعد العزل، في حين صدرت أحكام بالسجن بحق بعض الذين يكررون المخالفة.

وتظهر دراسة أخرى لمعهد "أودوكسا"، نُشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء، أنّ 7% من الفرنسيين يستمرون بالخروج كلّ يوم تقريباً، في حين لا يخرج 70% منهم أقل من مرتين أسبوعياً.

ويمثل تبضّع المواد الأكثر ضرورية السبب الأول لخروج الفرنسيين (79%)، يليه الخروج لأسباب مهنية (24%)، ومن ثم المشي وممارسة الرياضة وتنزيه الناس حيواناتهم الأليفة (16%).