اليونان تعزل ثاني مخيم للاجئين بعد إصابة بفيروس كورونا

اليونان تعزل ثاني مخيم للاجئين بعد تأكيد إصابة بفيروس كورونا

05 ابريل 2020
أوضاع مخيمات اللاجئين في اليونان مزرية (فرانس برس)
+ الخط -
قالت وزارة الهجرة اليونانية، اليوم الأحد، إن السلطات فرضت الحجر الصحي على منشأة ثانية للمهاجرين، بعد أن أثبتت الفحوص إصابة رجل أفغاني عمره 53 سنة بفيروس كورونا.
ويعيش الرجل المصاب مع أسرته في مخيم مالاكاسا مع مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الآخرين، وتم نقله إلى مستشفى في أثينا. وسيستمر إجراء الفحوص لمخالطيه، فيما تسعى وكالة الصحة العامة إلى رصد مسار الفيروس.
وفرضت السلطات الحجر الصحي، يوم الخميس، على مخيم ريتسونا في وسط اليونان، بعد أن أثبتت الفحوص إصابة 20 من طالبي اللجوء بفيروس كورونا. وكان المخيم أول منشأة من نوعها في اليونان تشهد تفشيا للفيروس منذ بدء انتشاره.
وقالت الوزارة إن المخيم في مالاكاسا، التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من أثينا، سيوضع في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، وأنها ستعزز قوات الشرطة التي تحرس الموقع لضمان تنفيذ القيود. وأكدت أن منشأة مغلقة منفصلة بدأت العمل الشهر الماضي لاستقبال المهاجرين الذين وصلوا بعد أول مارس/آذار.
وكانت اليونان البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي بالنسبة لأكثر من مليون شخص فروا من الصراعات في عامي 2015 و2016. ويعيش حاليا ما يربو على 110 آلاف شخص في منشآت للمهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، 40 ألفا منهم في مخيمات مكتظة علي خمس جزر.
وقال وزير الهجرة، نوتيس ميتاراتشي، لقناة "سكاي تي.في"، إن "عدد المهاجرين واللاجئين كبير جدا، وبالتالي من المسلّم به حسابيا أنه ستكون هناك حالات إصابة مؤكدة. لدينا خطة طوارئ جاهزة. لكن تنفيذها على الجزر أصعب بكثير".
ولم تُسجل حالات في المخيمات بالجزر حتى الآن. وتريد الحكومة استبدال جميع المخيمات المقامة على الجزر بمراكز احتجاز، لكن خططها واجهت مقاومة من السلطات المحلية وسكان يريدون إغلاق جميع هذه المنشآت.
وحثت منظمات الإغاثة الحكومة على نقل اللاجئين، محذرة من أن خطر انتشار الفيروس بين أشخاص يعيشون في ظروف مزرية مرتفع، وأن احتواء تفشي المرض في مثل هذه الأماكن سيكون "مستحيلا".
وسجلت اليونان أول إصابة بفيروس كورونا في نهاية فبراير شباط. ومنذ ذلك الحين أكدت إصابة 1673، و68 حالة وفاة. وفرض إغلاق شامل على مستوى البلاد، وحظر دخول المسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

(رويترز)

المساهمون