سورية: مبادرة شبابية لمساعدة المتضررين في القامشلي جراء الحظر

سورية: مبادرة شبابية لمساعدة المتضررين في القامشلي جراء الحظر

30 ابريل 2020
انتقاد لآلية الحظر التي تفرضها "الإدارة الذاتية" (Getty)
+ الخط -

أطلقت مجموعة شبابية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، مبادرة لمساعدة الأسر المتضررة جراء الحظر الذي فرضته "الإدارة الذاتية" الكردية كإجراء للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره في مناطق سيطرتها.

ويعتمد الشبان والشابات المشاركون في المبادرة على مجموعة أنشئت على تطبيق "واتساب" يتم عبرها جمع التبرعات وتحديد الأسر المستفيدة منها.

ويوضح سيبان أحد القائمين على الحملة المسماة "حملة التبرعات الخيرية"، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ "الفكرة كانت موجودة سابقاً على نطاق مصغر، وكنا نساعد أسراً محتاجة، حسب قدرتنا بالطبع، لكن بسبب الحظر الذي فرض، تأثرت العوائل التي تعتمد على الأجر اليومي، فرأينا حجم الضرر الذي تسبب به الحظر لهذه العوائل، وبعد النظر في الأمر فضلنا توسيع مجموعة عملنا، وإدخال أشخاص جُدد للعمل معنا".

ويضيف "كان التحدي لنا أن تفشل الفكرة أو نواجه بعض الاتهامات بعدم إيصال المساعدات لمستحقيها، ورغم هذه التحديات رأينا أنه يتوجب علينا الدخول بهذه المغامرة، وكانت ردة الفعل أننا لاقينا قبولاً كبيراً لدى المجتمع، وانضمت أعداد كبيرة من الشباب والشابات للمجموعة، وبدأنا بجمع مبالغ مالية".

وبشأن المعوقات التي تعترض مبادرتهم، أوضح سيبان "كنا نتخوف من عدم ثقة المتبرعين بنا، إلا أننا قررنا دعوة المتبرعين للمشاركة في العملية من أجل أن يكون هناك نوع من الشفافية".

من جهته، يوضح علي أحد الشبان المشاركين في "حملة التبرعات الخيرية"، أنّ "المبادرة جاءت لتذكير المجتمع بدور الشباب"، مشيراً إلى أن "المبادرة فرصة لتلاحم الناس".

وأضاف علي لـ"العربي الجديد": "سادت التفرقة بين الناس إلى حد كبير، ربما بسبب ظروف الحرب وربما لأسباب أخرى اجتماعية، لكن ما نقوم به يُعد فرصة للتأكيد على التكافل بين الناس وإعادة إحياء روح الجماعة بين الشباب والتذكير بأنهم قادرون على التغيير".

وينتقد آزاد محمود أحد أهالي مدينة القامشلي، آلية حظر التجول التي تفرضها "الإدارة الذاتية"، مبدياً لـ"العربي الجديد" استغرابه منها.

وأضاف "ما أستغربه أن النظام السوري، والإدارة الذاتية، أعلنا حظر تجول لتاريخ معلوم وشددا على تطبيق القرار، لكننا نجتمع صباح كل يوم، حوالي 100 شخص بين رجل وامرأة وطفل عند باب الفرن، وننتظر لمدة ساعة ونصف حتى نأخذ الخبز، فما فائدة حبسنا في البيوت بقية النهار وقطع أرزاق عدد كبير من الناس العاملين بالأجر اليومي".

وقال ماجد البرازي (48 عاماً)، وهو يعمل سائقاً لسيارة أجرة، لـ"العربي الجديد": "كنت أعمل على السيارة لأُطعم أطفالي وأُقدم لهم ما يحتاجونه من مصاريف، وبالكاد كنا نستطيع تأمين معيشتنا اليومية، في ظل غلاء الأسعار وارتفاع أسعار قطع التبديل لإصلاح السيارة، أما الآن فقد توقف مصدر معيشتنا ولا أعرف إلى متى أستطيع المكوث من غير عمل".

يذكر أن قرار حظر تجول المواطنين في جميع أنحاء سورية يطبق يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة الـ 12 ظهراً حتى الساعة الـ 6 من صباح اليوم التالي اعتباراً من 3 إبريل/ نيسان الجاري وحتى إشعار آخر.

المساهمون