أكثر من مليون مصاب بفيروس كورونا في العالم

أكثر من مليون مصاب بفيروس كورونا في العالم... ونيويورك توجه نداء للمساعدة

04 ابريل 2020
الولايات المتحدة تتحول بسرعة إلى بؤرة رئيسية جديدة للوباء(Getty)
+ الخط -

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في العالم المليون شخص، فيما تزايد عدد الوفيات في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تمّ تسجيل نحو 1200 و700 وفاة خلال 24 ساعة.

أما إسبانيا، فقد أعلنت، الجمعة، عن أكثر من 900 وفاة في 24 ساعة، لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع عدد الوفيات لديها إلى نحو 11 ألفاً. ولكن السلطات الإسبانية تؤكد أن وتيرة ارتفاع الوفيات والمرضى الذين يدخلون المستشفيات والإصابات الجديدة في تراجع.

وفي ألمانيا، بدأ انتشار الفيروس يتباطأ وبدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها، وفق السلطات الصحية التي تشدد على ضرورة الإبقاء عليها.

ووفقاً لأحدث إحصاء أعدته وكالة "فرانس برس"، فإن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19"، وهو عدد لا يشكل سوى جزء من العدد الفعلي للمرضى، إذ لا يُجري عدد كبير من البلدان فحوصات سوى للحالات الشديدة.

وفي أحدث حصيلة حتى الساعة 16:20 توقت غرينتش من يوم الجمعة، أودى وباء "كوفيد-19" بحياة أكثر من 40 ألف شخص في أوروبا. ومع بلوغ الحصيلة الإجمالية 40768 وفاة من 574525 إصابة، تبقى أوروبا القارة الأكثر تأثراً بالوباء.

وسجلت إيطاليا 14681 وفاة في مقابل 10935 في إسبانيا، وهما الدولتان الاكثر تضرراً على هذا الصعيد في العالم. ومن جانبها، سجّلت فرنسا 6507 وفيات.

وفي إيطاليا، أغلقت أكبر محرقة في ميلانو، ونقلت الجثث من بيرغامو، المدينة الأكثر تضرراً، إلى مناطق أخرى ليتم حرقها.

من جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة التي تعرضت حكومتها لانتقادات على طريقة إدارتها للأزمة، يوم الجمعة، عدداً قياسياً من الوفيات بلغ 684 خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة الوفيات لديها إلى أكثر من 3600. وافتتحت السلطات، الجمعة، مستشفى ميدانياً ضخماً في لندن لاستيعاب تدفق المرضى.

وفي موسكو، طاف بطريرك موسكو كيريل (73 عاماً) في موكب يرفع أيقونة العذراء، حول العاصمة الروسية، في تضرّع لتجنيب البلاد الوباء. وقال مصور في "فرانس برس"، إنّ المركبة طافت في محيط العاصمة ثم مرّت على مقربة من جدران الكرملين.




ومن جانب آخر، يبدو أنّ الولايات المتحدة تتحول بسرعة إلى بؤرة رئيسية جديدة للوباء. ففي غضون 24 ساعة، تم تسجيل 1169 وفاة لديها، ما يمثل زيادة هائلة بنسبة الثلث مقارنة بعدد اليوم السابق (884) وأعلى حصيلة يومية تسجل على الإطلاق في بلد واحد. وارتفعت بذلك حصيلة الفيروس إلى 6000 وفاة، فيما توقع البيت الأبيض أن يقضي ما بين 100000 و240000 شخص.

ويخلف الخوف من المرض والعزلة وفقدان العمل، عواقب نفسية، ليرتفع في الولايات المتحدة الطلب على الأخصائيين النفسانيين والاتصال بخطوط الهاتف لمن تراودهم فكرة الانتحار.


أعلى عدد وفيات خلال يوم واحد في نيويورك

وقال حاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كومو، الجمعة، إنّ الولاية شهدت أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد بفيروس كورونا، عندما سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 562 حالة وفاة إضافية، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 2935، وهو أكبر من عدد المتوفين في أي ولاية أميركية.

وحذّر كومو من أن الناس ستلقى حتفها في المدى القريب بسبب نقص أجهزة التنفس الصناعي وأسرّة المستشفيات. ودعا إلى الدفع بموارد من كل الولايات المتحدة إلى نيويورك لمساعدة الولاية وهي بؤرة الوباء في الولايات المتحدة في أزمتها المتنامية.

وقال كومو، في إفادة يومية عن الأزمة الصحية "نيويورك في أزمة. ساعدوا نيويورك... ثم تحرّكوا ذاهبين إلى المكان التالي، في وقت يتحرك فيه هذا (المرض) إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة". وأضاف "هذه هي الطريقة التي نهزم بها هذا الفيروس اللعين الذي يمضي في مسيره في مختلف أنحاء الولايات المتحدة".

وقال كومو إنه تحدّث مع جاك ما، المؤسس المشارك لمجموعة "علي بابا" القابضة، ويحصل على مساعدة من عملاق التجارة الإلكترونية في مجال المواد الطبية من الصين، أكبر منتج لمعدات الوقاية الشخصية.

وقال حاكم نيويورك، الذي برز كصوت وطني في مجال مكافحة فيروس كورونا، إنه سيوقع أمراً تنفيذياً بأخذ أجهزة التنفس الصناعي ومعدات الوقاية الشخصية من المنشآت في الولاية التي توجد فيها ولا تحتاج إليها وذلك لمكافحة الفيروس. وقال كومو، رداً على سؤال عما إذا كان ممكناً تحدي الأمر التنفيذي قضائياً "إذا أرادوا مقاضاتي لأني أستعير منهم أجهزة التنفس الصناعي الزائدة على حاجتهم لإنقاذ الأرواح فليفعلوا". وقال "لن أترك الناس يموتون".


الصين تخلد الضحايا

وستنظم الصين، صباح السبت (الساعة 2:00 توقيت غرينتش)، وقفة تأمل وطنية لثلاث دقائق، تخليدا لذكرى الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا الجديد، وغالبيتهم في مدينة ووهان، منطلق الوباء. وبدأت السلطات في تخفيف الحجر الصحي عن المدينة مع استئناف حركة السير وإعادة فتح المتاجر، لكن السكان لا يزالون يشعرون بتوتر.

(فرانس برس، رويترز)