خيبة أمل نازحي الركبان لتأجيل دخول المساعدات الإنسانية

خيبة أمل نازحي الركبان لتأجيل دخول المساعدات الإنسانية

29 ابريل 2020
أوضاع النازحين سيئة (Getty)
+ الخط -
خاب أمل أبو محمد الحمصي، النازح المقيم في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية في عمق بادية حمص، بعد أن انتشرت أنباء عن إلغاء دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، قائلاً لـ "العربي الجديد"، "منذ أن سمعنا أن هناك مساعدات إغاثية، بدأت أنا وزوجتي نعِدُ الأطفال ببعض الأكلات، فنحن نعيش منذ أسابيع على حساء الأرز مع الخبز".

وأضاف أن "أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً، الخضر لم نرها منذ أشهر، وصل سعر علبة الحليب 400 غرام إلى نحو 12 ألف ليرة (23 دولاراً)، وكيس الطحين إلى 50 ألف ليرة (97 دولاراً)، ربطة الخبز وزن 600 غرام بـ500 ليرة (أقل من دولار)، في حين أنّ غالبية الأهالي في فقر مدقع".

من جانبه، أعرب الناشط عمر الحمصي، المقيم في مخيم الركبان، عن قلقه من أن يتم تأجيل دخول المساعدات لعدة أشهر"، مبيناً أن "الأهالي بأمس الحاجة إليها حالياً، وخاصة أننا في شهر رمضان المبارك".

ولفت إلى أن "المخيم ما زال يعاني من حصار القوات النظامية والروسية له، وهناك شحّ شديد في المواد الغذائية، وما يتوفر منها يباع بأسعار مرتفعة جداً".

من جهته، أفاد رئيس الهيئة المدنية والسياسية في مخيم الركبان أبو أحمد درباس، لـ"العربي الجديد"، بأن السبب الرئيسي لتأجيل المساعدات الإنسانية أن أحد الفصائل المسلحة المدعومة من الأردن، شكل لجنة مدنية تتبع له، قدمت قوائم بأرقام مرتفعة بأكثر من الحصص التي كان مقرراً إدخالها إلى المخيم".

وبيّن أن "الحصص كانت تبلغ 2300 حصة، في حين أن التي قدمت كانت تطلب لـ3400 عائلة، وهذا سبب الخلاف الذي حرم أهل المخيم من المساعدات"، ولفت إلى أن "العدد المرفوع كان يهدف إلى أن يستحوذ هذا الفصيل على الكمية الزائدة".

وذكر أن "الأهالي يعانون من وضع إنساني سيئ جداً، وهذا الأمر سيزيد من الضغط المعيشية عليهم، وبالتالي دفعهم للخروج من المخيم إلى مناطق النظام".

يشار إلى أنه يعيش بمخيم الركبان نحو 12 ألف شخص في ظل أوضاع إنسانية سيئة، إذ لا مواد غذائية، ولا كادر طبياً مختصاً ولا دواء، وازداد تدهور الوضع الطبي عقب إغلاق الأردن النقطة الطبية داخل أراضيه، وعدم استقبال الحالات الصحية في المشافي الأردنية، بحجة المخاوف من انتشار فيروس كورونا.             

المساهمون