تضرر 100 ألف يمني من الأمطار والفيضانات

الأمم المتحدة: تضرر 100 ألف يمني من الأمطار والفيضانات

27 ابريل 2020
كانت عدن الأكثر تضرراً من الفيضانات (Getty)
+ الخط -
قالت الأمم المتحدة إنّ أكثر من 100 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي هطلت على اليمن منذ منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري.

وذكر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، الأحد، أن الأمطار الغزيرة التي أدت إلى سيول جارفة، أثّرت بآلاف العائلات التي تعاني أصلاً بسبب النزاع الدائر منذ خمس سنوات.

ووفقاً للتقرير، كانت عدن من أكثر المناطق تضرراً، إذ أكدت السلطات الصحية وفاة 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وأصيب 26 آخرون، فيما أُبلِغ عن حالات وفاة وإصابات أخرى في أماكن أخرى من اليمن.

وأشار التقرير إلى أن محافظات أبين ولحج ومأرب وصنعاء، هي الأكثر تضرراً من الفيضانات، حيث فقدت عشرات آلاف العائلات كل شيء.

وقالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الفيضانات ألحقت أضراراً بالطرق والجسور وشبكة الكهرباء وإمدادات المياه الملوثة، وقطعت فرص الحصول على الخدمات الأساسية لآلاف الأشخاص.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الظروف صعبة، وخصوصاً بالنسبة إلى آلاف العائلات التي نزحت بالفعل من سكنها الأصلي وفقدت الآن المأوى وحصص الغذاء واللوازم المنزلية.

وأضافت: "لقد فقدت الكثير من العائلات كل شيء، هذه المأساة تأتي على رأس أزمة كورونا، وتُضاف إلى مجاعة العام الماضي، وأسوأ تفشٍّ للكوليرا في التاريخ الحديث".

وكشف التقرير الأممي عن أن السيول أثرت في مدينة عدن بمفردها بأكثر من 5 آلاف أسرة نازحة في عدة محافظات جنوب اليمن، وألحقت أضراراً بـ66 منزلاً وبممتلكات خاصة وعامة أخرى، وسببت انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي.

وبحسب التقرير، فقد سارعت الوكالات الإنسانية إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية الطارئة، وحزم المواد الغذائية، والمأوى، والمياه النظيفة، ومواد البقاء على قيد الحياة، وتساعد الوكالات على تصريف المياه وتنظيف مواقع الفيضانات.

ودعت المسؤولة الأممية أطراف النزاع اليمني إلى إيجاد الشجاعة لوقف القتال وبدء المفاوضات، لافتة إلى أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتوقف بها المأساة التي لا تنتهي".

ولا يزال اليمن يكابد أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. فبعد خمس سنوات من الصراع المستمر، والحصار المنهك، وانهيار الرواتب العامة، فإن أقل من 50 في المائة من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها.

ووفقاً للتقرير، يحتاج ما يقرب من 80 بالمائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، فيما يعيش عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.

وحذّر التقرير من أن من بين 41 برنامجاً إنسانياً رئيسياً تابعاً للأمم المتحدة، سيخفض 31 برنامجاً أو يغلق، ما لم يتجرِ التمويل على وجه السرعة.

المساهمون