إيران: تراجع كورونا مستمرّ وتوجّه لفتح المواقع الدينية
وأضاف جهانبور، في مؤتمره الصحافي اليومي عبر "الفيديو كونفرانس"، أنّ إجمالي المصابين بكورونا بلغ 89328 مصابا، من بينهم 3096 "حالة حرجة"، وارتفع عدد الوفيات إلى 5650.
كما ذكر أنّ وزارة الصحة الإيرانية، أجرت، منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي، أكثر من 410 آلاف فحص خاص لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح جهانبور أنّه "بالنظر إلى أنّنا في مرحلة إدارة المرض، فاستمرار هذا الوضع، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، يستدعي مواصلة الالتزام بالتدابير الصحية الفردية والعامة، خصوصاً التباعد الاجتماعي والتزام البيوت".
من جهته، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، أنّ كورونا اتّخذ منحى تنازلياً في معظم المحافظات الإيرانية الـ31، لافتاً إلى أنّ "الضغط على المستشفيات تراجع أكثر من 50 في المائة".
ودعا الإيرانيين إلى مواصلة تطبيق شعار "نبقى في البيت قدر المستطاع، وتقليل التنقل غير الضروري".
وقال "في طهران، لم نصل بعد إلى المرحلة المطلوبة في ما يتعلّق بمكافحة كورونا".
وعلى صعيد متّصل، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال كلمة له في اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا اليوم السبت، عن أمله في إعادة فتح المساجد والمواقع والمزارات الدينية، وقال بحسب موقع الرئاسة الإيرانية: "سيُعاد فتحها في حال استقرار الوضع، وتحسّن مؤشرات السيطرة على المرض".
ولم يعلن روحاني عن موعد لفتح هذه المراكز، إلاّ أنّه أشار، الأسبوع الماضي، إلى أنّ الحكومة ستنظر يوم الرابع من مايو/ أيار المقبل في الموضوع.
وقد تمّ تقديم موعد مناقشة الأمر، إذ كان روحاني قد أعلن، في وقت سابق من الشهر، أنّ المواقع الدينية ستبقى مغلقة حتى العشرين من الشهر المقبل.
وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ الحكومة الإيرانية ستسمح، على الأغلب، بإعادة فتح هذه المواقع يوم الرابع من مايو/ أيار، خلال اجتماع لمناقشة هذا الأمر.
ويُذكر أنّ الحكومة تتعرّض لضغوط من مرجعيات وأوساط دينية في هذا الصدد، خصوصاً بعد سماحها باستئناف الأنشطة الإقتصادية.
ودعا روحاني الشعب الإيراني إلى "أخذ التحذيرات على محمل الجدّ كالسابق، ومساعدة السلطات للوصول إلى وضع استقرار"، وأضاف أنّه "في حال تراجع الاهتمام بالتحذيرات والتعليمات، قد يتّخذ المرض منحى تصاعدياً ويتّجه نحو الذروة". وأشار إلى أنّ الحكومة "ستعيد فرض القيود مجدداً، في حال عادت الإصابات بالفيروس للتصاعد".
