رمضان في قطر: صلاة التراويح بالمنازل والصدقات "أون لاين"

رمضان في قطر: صلاة التراويح بالمنازل والصدقات "أون لاين"

22 ابريل 2020
قطر تفتقد الطقوس الرمضانية بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -
تغيب مظاهر شهر رمضان في قطر، على غير العادة، فلا زينة في الشوارع، ولا خيام للإفطار الجماعي، كما تقرر أن تقام صلاة التراويح في البيوت، فالمساجد مغلقة بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.

واستثنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب من قرار إغلاق المساجد وإيقاف صلوات الجماعة، وقالت في بيان، الأربعاء، إن المسجد "ستقام فيه خطبة وصلاة الجمعة حصرياً بحضور 40 مصلياً فقط من الأئمة والمؤذنين والعاملين فيه، كما ستقام صلاة العشاء والتراويح خلال شهر رمضان بحضور الإمام وأربعة من موظفي الجامع، مع مراعاة الاحترازات الصحية المقررة من وزارة الصحة العامة".

ولفتت وزارة الأوقاف إلى أنه "تم اعتماد هذا الإجراء لبث الطمأنينة في المجتمع، والصلوات ستُنْقَل للجمهور عبر قنوات التلفزيون والإذاعة، مع التأكيد على أنه لا يجوز الاقتداء بالإمام في الصلاة المنقولة عبر وسائط الاتصال".

في السياق، أكد عدد من المؤسسات القطرية الرسمية والخاصة إلغاء الفعاليات الرمضانية السنوية، والتي كان يتم التجهيز لها قبل حلول الشهر، وخاصة في الحي الثقافي "كتارا"، و"مؤسسة قطر".

وأغلقت قطر الحدائق والمتنزهات العامة، ومنعت التجمعات في الأماكن العامة، وخاصة كورنيش العاصمة الدوحة، كما أغلقت المساجد مؤقتاً، وعلقت صلاة الجمعة والجماعة فيها للوقاية من انتشار فيروس كورونا.  

وأطلقت جمعية "قطر الخيرية" رغم ذلك حملتها الرمضانية السنوية تحت شعار "بالخير اطمئن"، والتي تسعى من خلالها للوصول إلى أكثر من مليوني شخص في قطر والعالم، بمساعدات تتجاوز قيمتها 119 مليون ريال قطري (3.270 ملايين دولار).

وقالت "قطر الخيرية" إن الحملة "تحرص على مراعاة مقتضيات السلامة العامة، واتباع الإجراءات الاحترازية المرتبطة بفيروس كورونا، سواء في ما يتعلق بتنفيذ مشاريعها الرمضانية، أو تحصيل التبرعات، وعليه فستكون موائد إفطار الصائم داخل قطر وخارجها، من خلال توزيع سلال غذائية ووجبات باستخدام سيارات مخصصة لهذا الغرض، كما أن التبرعات ستكون من خلال التطبيق الإلكتروني وموقع قطر الخيرية على شبكة الإنترنت".

وتتضمن الحملة الرمضانية ثلاثة مشاريع رئيسة، هي: إفطار الصائم عبر السلال الغذائية والوجبات، وتوزيع زكاة الفطر، وتوزيع كسوة العيد، وتشتمل على مساعدات خاصة لمواجهة فيروس كورونا داخل قطر وخارجها، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، كما تتضمن برامج إعلامية للتوعية، ومشاريع تطوعية.

توزيع مساعدات رمضانية في الصومال (محمد عبد الوهاب/فرانس برس) 

وقال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال وتنمية الموارد في "قطر الخيرية"، محمد راشد الكعبي، بحسب الموقع الإلكتروني للجمعية، إنّ المشاريع الرمضانية داخل قطر تستهدف أكثر من 420 ألف شخص، ويبلغ إجمالي كلفتها أكثر من 34 مليون ريال، وتتضمن مشروع إفطار الصائم المتنقل الذي يشتمل على وجبات الإفطار والسلال الغذائية للعمال والإفطار الجوال، إضافة إلى توزيع مواد غذائية ضمن "مونة رمضان" على الأسر ذات الدخل المحدود.

وأضاف أن الجمعية تواصل مشاريعها الاجتماعية التي تشمل كسوة العيد لأطفال الأسر ذات الدخل المحدود، وعيدية الأيتام، وزكاة الفطر، ومساعدات مواجهة فيروس كورونا، فضلاً عن مشاريع تشجيع التطوع، وتمكين الأسر ذات الدخل المحدود من خلال التدريب والتأهيل عن بعد.

واستعاضت "قطر الخيرية" عن الخيام الرمضانية بمشروع "الإفطار المتنقل"، وسيجري تقديم وجبات الإفطار للعمال من خلال سيارات، بحيث تخصص وجبة لكل عامل بالتنسيق مع الشركات التي يعملون بها. وتستهدف الحملة خلال شهر رمضان أكثر من 200 ألف شخص، في 20 موقعا مختلفا.

ودعت الجمعية الراغبين في التبرع لمشاريع حملتها الرمضانية ومشاريعها الإغاثية والتنموية، إلى التبرع إلكترونيا عبر منصاتها الرقمية، كما تتيح الجمعية للمتبرعين إمكانية طلب محصل عبر تطبيق قطر الخيرية، لحساب واستلام زكاته وتبرعاته.