ارتفاع وفيات كورونا في باكستان والوباء يتوجه نحو الريف

وقال مركز التحكم ومراقبة الفيروس في باكستان، في بيان له اليوم الجمعة، إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، توفي 11 شخصاً جراء الإصابة بالفيروس، ليبلغ عدد الوفيات 135.

وأضاف المركز أنّ الوفيات تتوزع على الأقاليم التالية؛ 45 شخصاً في إقليم السند، ومثلها في خيبر بختونخوا، 36 في البنجاب، 5 في بلوشستان، 3 في جلجت بلتستان، أما العاصمة إسلام أباد فتوفي فيها شخص واحد.

أما عن عدد الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، فقال المركز إنّ 497 شخصاً ثبتت إصابتهم بالفيروس في مختلف مناطق البلاد، ليصبح عدد المصابين 7025.

وأوضح المركز أنّ عدد المتعافين في البلاد في تزايد متواصل أيضاً، إذ وصل الإجمالي إلى 1765 شخصاً، جميعهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفى وما زالوا تحت مراقبة الأطباء المختصين.

في الأثناء، يواصل الفيروس انتشاره في الأماكن الريفية البعيدة في باكستان، منها منطقة بدين، وعمر كوت ونواب شاه وتهته، وكلها مناطق نائية ومحرومة من الخدمات الطبية بشكل كبير. ففي مديرية نواب شاه، أكدت السلطات المحلية إصابة 54 شخصاً جلهم من أعضاء "جماعة التبليغ" الذين عادوا من مختلف مناطق البلاد.

وفي هذا الصدد، قال نائب عمدة المديرية عمران الحسن، في تصريحات إعلامية، إنّ "الأوضاع تتدهور أكثر، والحكومة المحلية مرغمة على فرض إجراءات مشددة، إذ لا بد من فرض حظر التجول حتى آخر الشهر الجاري بشكل جدّي وصارم، وإلا فإن هناك خشية من ارتفاع أعداد المصابين".

وثبتت إصابة أربعة أشخاص بفيروس كورونا لأول مرة في مديرية بدين، وكذا إصابة شخصين في مديرية تهته المجاورة لها، ووفقاً للمسؤول المحلي في منطقة تهته حنيف ميمن، فإنّ المصابين بالفيروس من أعضاء "جماعة التبليغ" أيضاً.

كذا سجلت منطقة عمر كوت أول حالة إصابة بالفيروس، ما أدى إلى وقوع حالة من الهلع في صفوف السكان، بينما سارعت السلطات المحلية إلى فرض حظر تجول في المنطقة، وإخضاع أسرة المصاب للحجر الصحي.

يشار إلى أن انتشار الوباء في المناطق النائية الباكستانية أكثر خطورة من المدن، حيث إنها بعيدة وتفتقر إلى كل أنواع الخدمات الطبية، علاوة على عدم التزام السكان بالإرشادات اللازمة حول كيفية التعامل مع المرض أو الوقاية منه، إذ لا يزال أكثرهم يعتمدون على التداوي بالأعشاب.