مصر: جنود في "الجيش الأبيض" خلف القضبان

مصر: جنود في "الجيش الأبيض" خلف القضبان.. من الخاسر في معركة "كورونا"

15 ابريل 2020
تعاني مصر من نقص بالكوادر الطبية بظل انتشار كورونا(Getty)
+ الخط -

تمكنت منصة "نحن نسجل" الحقوقية المصرية، من رصد وجود 438 معتقلاً على الأقل في مقار الاحتجاز المصرية من أطباء وممرضين، وفق خريطة تفاعلية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني يتم تحديث بياناتها تباعاً.

وقالت المنصة الحقوقية الإلكترونية إنه: "رغم النقص الحاد في الطواقم الطبية وطلب وزارة الصحة متطوعين لمواجهة فيروس كورونا، تحتجز السلطات المصرية 438 معتقلًا ما بين طبيب وممرض وغيرهم، وهذا حسب ما قمنا بتوثيقه في كأرقام أولية".

وكان عدد من الأطباء بالسجون المصرية، قد ناشدوا السلطات المصرية، للإفراج المؤقت عنهم لمساندة زملائهم في معركتهم ضد فيروس كورونا الجديد.

وكتب عدد من الأطباء المعتقلين في عدة سجون مصرية، رسالة لرئيس اتحاد نقابات المهن الطبية ونقابة الأطباء، يطالبون فيها بالإفراج المؤقت عنهم لمساندة زملائهم الأطباء بشأن فيروس كورونا، وتعهدوا بعدم المطالبة بأي مقابل مادي وكذلك العودة للسجون فور إنتهاء الأزمة.

وقال الأطباء في رسالتهم "إلى من يهمه الأمر، إلى الشعب المصري والإنسانية بأسرها. نناشد نحن الأطباء العاملين في كافة القطاعات الطبية الموجودين في السجون، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، السلطات المعنية باتخاذ قرارات عاجلة للإفراج عنا لمواجهة عجز الكوادر الطبية إزاء الوباء القاتل فيروس كورونا الذي يهدد الشعب المصري والإنسانية جمعاء، للقيام بالدور الذي يمليه علينا ديننا وإنسانيتنا وضميرنا الوطني وأخلاقيات المهنة".

وأضاف الأطباء في الرسالة: "نؤكد للمصريين أن رسالتنا الإنسانية، هي الدافع الرئيسي للمطالبة بالخروج من السجون، على أن نلتزم كافة الضمانات التي يحددها القانون، إلى المستشفيات والمعامل الطبية، لمواجهة هذا الفيروس اللعين، الذي لا يفرق بين مصري وآخر. نحن الأطباء المحبوسين إذ نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا العلمية والعملية في التعامل مع الأزمات، تحت أمر وزارة الصحة المصرية، نتمنى أن نكون بجوار زملائنا في جهادهم لإنقاذ الشعب المصري كله في هذا الوقت العصيب".

واختتم الأطباء المعتقلون الرسالة بـ:"نحن إذ نثمن قرارات الإفراج عن عدد من الرموز السياسية مؤخرا، فإننا نطمح أن تتسع هذه القرارات لتشمل كافة معتقلي الرأي في ظل عدم وجود قدرات كافية لمواجهة الوباء في أغلب السجون".

كما أن زوجة المعتقل السياسي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون الانقلاب، وخاصة الأطباء والعلماء والصيادلة للمشاركة في مواجهة فيروس كورونا.

وكتبت سناء عبدالجواد، زوجة البلتاجي، عبر صفحتها على فيسبوك: "د. البلتاجي ومعه كثير علماء، أطباء، صيادلة.. كفاءات علمية وخيرة الشباب فى السجون. حرمتم الشعب المصري من أن يقوموا بدورهم فى خدمتهم في ظل وباء يفتك بالجميع. ارفعوا الظلم عن المعتقلين حتى يرفع الله البلاء.. خرجوا المعتقلين المظلومين".

من جانبها طالبت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، قوات الأمن بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، بما فيهم الأطباء لمساندة زملائهم في احتواء أزمة فيروس كورونا.

ويقدر عدد الأطباء العاملين في مصر بحوالي 46 ألف و763 طبيبا من العاملين بوزارة الصحة والهيئات التابعة لها، وذلك وفق دراسة أعدتها وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات المصري، في أواخر 2019.

وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهي مؤسسة حكومية مصرية، بلغ إجمالي عدد المستشفيات في مصر، 691 مستشفى عام 2018 مقابل 676 مستشفى عام 2017 بزيادة بلغت نسبتها 2.2%.

دلالات