ارتفاع إصابات كورونا في روسيا وتصاريح رقمية للتحرك

أكثر من 18 ألف مصاب بكورونا في روسيا وتصاريح رقمية للتحرك بموسكو

13 ابريل 2020
أصبحت شوارع وسط موسكو خالية من المارة (العربي الجديد)
+ الخط -
لأول مرة منذ بدء تفشي وباء كورونا، سجلت روسيا أكثر من 2500 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى أكثر من 18 ألفا.

وأفادت غرفة العمليات المعنية بمكافحة فيروس كورونا في روسيا، اليوم الاثنين، بأنه تم تسجيل 2558 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين 18328 حالة، بما فيها 148 وفاة مقابل شفاء 1470 حالة.

ولم تزل موسكو وضواحيها في صدارة الأقاليم الروسية من حيث عدد الإصابات الجديدة بـ1850 إصابة وإجمالي عدد الإصابات بـ13368.

وبذلك، تقدمت روسيا إلى المرتبة الـ15 عالميا من حيث عدد المصابين، متفوقة على البرتغال (16.5 ألف حالة)، وفق ما أشارت إليه صحيفة "إر بي كا" الروسية.

وتبدأ السلطات المحلية في موسكو وضواحيها، اليوم، بإصدار تصاريح رقمية، ستصبح، اعتبارا من يوم الأربعاء 15 إبريل/نيسان الجاري، إلزامية للتحرك بين أحياء المدينة بالسيارة الخاصة وسيارة الأجرة ووسائل النقل العام وحتى الدراجة، لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.

وتنقسم التصاريح الرقمية إلى نوعين، يسري أولهما حتى نهاية الشهر الجاري للعاملين بالجهات التي لم تعلق عملها أثناء عطلة كورونا الاضطرارية، والنوع الثاني للتحركات لمرة واحدة إما للزيارات إلى المؤسسات الطبية ويصدر عدد غير محدود من المرات، أو للتحركات لأهداف شخصية بما لا يزيد عن مرتين أسبوعيا.

ويمكن الحصول على تصريح مجانا عن طريق ملء استمارة إلكترونية أو إرسال رسالة نصية أو إجراء اتصال هاتفي، ثم طباعته أو حفظه داخل الهاتف الذكي وتقديمه لأفراد الشرطة عند الطلب.

ويتم إعفاء جميع المارة والأطفال دون الـ14 من استخراج التصاريح، بالإضافة إلى أصحاب بعض المهن، مثل العسكريين والموظفين الحكوميين والمحامين والقضاة والصحافيين وأفراد الحراسة وغيرهم.

واعتبارا من اليوم، تقرر تعليق جميع أعمال البناء والصيانة في موسكو، باستثناء إنشاء المؤسسات الطبية وعناصر البنية التحتية للنقل، وكذلك وقف تطبيقات خدمة تقاسم السيارات نظرا لصعوبة تعقيمها.  

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يسري في موسكو نظام العزل الذاتي للحد من انتشار كورونا، كما تم إلغاء جميع الفعاليات العامة وإغلاق كافة المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي، وتحويل العديد من العاملين إلى نظام العمل عن بعد أو منحهم عطلة.

وساعدت هذه الإجراءات في الحد من تحركات سكان موسكو بصورة كبيرة، إذ تشير الأرقام الصادرة عن مديرية النقل للعاصمة الروسية إلى تراجع عدد الرحلات على متن سيارات الأجرة بنسبة 62 في المائة، وعدد الركاب بمترو الأنفاق من 8.3 ملايين إلى 3.2 - 3.5 ملايين، بينما أصبحت شوارع موسكو شبه خالية من المارة.

المساهمون