ارتفاع مصابي كورونا في فلسطين إلى 268 وتعافي 46

ارتفاع مصابي كورونا في فلسطين إلى 268 وتعافي 46

11 ابريل 2020
خروج متعافين من كورونا من مستشفى طولكرم (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت الحكومة الفلسطينية، صباح السبت، تسجيل إصابة واحدة جديدة بفيروس كورونا في بلدة الجديرة شمال غربي القدس، ليرتفع عدد الإصابات في فلسطين إلى 268 مصابا، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 46، فضلا عن حالتي وفاة كانت آخرها وفاة خمسيني، أمس الجمعة.
وقال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، خلال الإيجاز الصباحي، إن "الإصابة الجديدة لسيدة في الستين، كانت في الحجر الصحي نتيجة إصابة أقرباء لها"، مشيرا إلى أن 33 في المائة من الإصابات حتى الآن هي لعمال في السوق الإسرائيلية، و39 في المائة لمخالطين لهؤلاء العمال، وتشكل نسبة المسافرين العائدين بين المصابين 10 في المائة، والمخالطين للوفود السياحية قرابة 14 في المائة، يضاف إليهم أسير محرر من سجون الاحتلال، وكادر طبي.
وأوضح الشخرة أنه "لم تسجل أية إصابة يوم الخميس، وسجلت أمس الجمعة 4 إصابات. منحنى الإصابات لا يصعد للأعلى، وهذا مطمئن على مستوى فلسطين"، مرجعا ذلك إلى الالتزام بتعليمات عدم المخالطة، لكنه طالب الخارجين من مراكز العلاج والحجر الصحي بعدم مخالطة أحد، لأن "مصدر عدد الإصابات الكبير، الذي سجل خلال الأسابيع الماضية في قرى ضواحي القدس ورام الله، هو مصانع إسرائيلية، ومخالطة العمال لعائلاتهم".
وأعلن محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ليلة أمس الجمعة، تعافي أحد المصابين في المحافظة، ومغادرته مركز العلاج بمستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني إلى منزله بعد إجراء الفحوص التي أكدت شفاءه.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس، وفاة المصاب نشأت مدلل من قرية صيدا شمالي طولكرم، وقال الشخرة: "كان وضعه الصحي حرجا منذ وصوله إلى المشفى، وتطورت حالته الصحية عدة مرات خلال الفترة الماضية".
من جهته، نفى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، وجود اتفاق فلسطيني أردني إسرائيلي على تخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس، وقال: "الإجراءات الفلسطينية صارمة ومشددة، وهناك تدابير احترازية أكثر تشددا لتقليص مساحة الوباء. يعاني الاحتلال لتغليب الإنتاج على الصحة، بينما غلّبنا صحة الناس على الإنتاج لأن همنا المواطن، والأرقام لدينا غير مقلقة، ولكن نشدد الإجراءات بسبب الوضع لدى الاحتلال".
وحول الثغرات في جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، والتي فتحها الاحتلال في عدة مناطق ليدخل منها عمال فلسطينيون من دون المرور بالحواجز وطواقم الطب الوقائي الفلسطيني؛ قال ملحم إنها "أنفاق الوباء، ويتسرب منها العمال تحت عيون جنود الاحتلال. بعض العمال يجهلون خطر تسريب الوباء، لكن كثيرا منهم لديهم درجة عالية من المسؤولية، وتوجهوا إلى الطواقم الطبية".
وأضاف أن "إسرائيل تستغل الظرف لتصفية الحسابات والبطش بالشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن المكالمة الأخيرة بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحثت احتمال قيام إسرائيل بضم الضفة على ضوء حالة الوئام بين الحزبين الإسرائيليين الكبيرين.
وقال إن اشتية أبلغ لافروف أنه "رغم استجابتنا السريعة باتخاذ إجراءات مبكرة حدت من انتشار الوباء، إلا أن واقع الاحتلال ومحدودية السيادة على أرضنا وحدودنا، يفرضان تحديات إضافية في معركتنا مع الوباء"، كما تحدثا عن مساعدة روسية لدعم خطة الاستجابة الفلسطينية لمواجهة الوباء، والتي تشمل توفير الأدوية والمعدات وتجهيز القطاع الصحي في غزة والضفة، بما فيها القدس.

المساهمون