دمشق تعلِّق السفر لدول الجوار بسبب كورونا وتتجاهل إيران

دمشق تعلِّق السفر من وإلى دول الجوار بسبب كورونا وتتجاهل ذكر إيران

09 مارس 2020
مطار دمشق الدولي (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن مجلس الوزراء قرر تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار لمدة شهر، بما في ذلك السياحة الدينية، على خلفية تفشي فيروس كورونا، وتعليق السفر من وإلى الدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين، وتطبيق الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوماً على القادمين من هذه الدول.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن بيان لمجلس الوزراء عقب جلسته الأسبوعية، التشديد على متابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع المنافذ والمعابر البرية والبحرية والجوية لضمان عدم تفشي فيروس كورونا في الأراضي السورية.

وحسب البيان، فإن مجلس الوزراء كلف وزارتي الإعلام والصحة وضع خطة إعلامية متكاملة للتوعية، وطرق الوقاية من الفيروس، وكلف وزارتي التعليم العالي والتربية التنسيق مع الوزارات والجهات الداخلية والخارجية لتعزيز إجراءات الوقاية في المدارس والجامعات، كذلك طلب من وزارتي الصحة والنقل التنسيق لإجراء الفحوص لطواقم شاحنات الترانزيت وسفن النقل التجاري.

ونفت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، هزار فرعون، لـ"الوطن"، وجود أية حالات إصابة بفيروس كورونا في سورية حتى اليوم الاثنين، مؤكدة إجراء عدد كبير من الفحوص لمشتبه فيهم، لكن النتائج كلها سلبية حتى الآن، وهناك مختبر جاهز للتعامل مع الحالات.

وأضافت: "سنعلن عن أية حالة في حال تأكُّد إصابتها بالفيروس كي يساعدنا المواطنون في احتواء المرض، ولن نتكتم في حال تسجيل أية إصابات".

وتجنب بيان مجلس الوزراء الإشارة إلى إيران في قائمة الدول التي عُلِّقَت الزيارات منها وإليها، رغم ذكر العراق والأردن، مع إشارة غير مباشرة إلى إيران بوصفها من "الدول التي أعلنت حالة الوباء".

ويعيش ملايين السوريين، ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حالة من القلق من تفشي فيروس كورونا بعد تداول أنباء عن حالات إصابة بأحد مشافي العاصمة دمشق، وحالة اشتباه في السويداء، فيما تؤكد المؤسسات التابعة للنظام عدم وجود إصابات.
ويعزو السوريون مخاوفهم من انتقال المرض إلى بلادهم، إلى الحضور الإيراني الكبير في سورية، سواء من خلال المقاتلين، أو الزوار الإيرانيين الذين يقصدون سورية تحت غطاء السياحة الدينية.

المساهمون