43 أسيرة فلسطينية يقضين اليوم العالمي للمرأة بسجون الاحتلال

43 أسيرة فلسطينية يقضين اليوم العالمي للمرأة بسجون الاحتلال

07 مارس 2020
معاناة كبيرة للأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -
قال نادي الأسير الفلسطيني، السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 43 أسيرة فلسطينية في سجونها، وجاء ذلك في بيان صدر عن نادي الأسير بمناسبة يوم المرأة العالمي، والذي يصادف الثامن من آذار/ مارس من كل عام.

وبين الأسيرات 27 أسيرة صدرت بحقهن أحكام لفترات متفاوتة، أعلاها لمدة 16 عاماً وقد صدرت بحق الأسيرتين شروق دويات، القدس، وشاتيلا أبو عياد، الأراضي المحتلة عام 1948، ومن بينهن 16 والدة، منهن الأسيرة وفاء مهداوي والدة الشهيد أشرف نعالوة. 

ومن بين الأسيرات 4 رهن الاعتقال الإداري، و8 أسيرات جريحات أُصبن أثناء الاعتقال، وأقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة، بيت لحم، المعتقلة منذ تاريخ الأول من ديسمبر/ كانون الثاني 2014، ومحكومة بالسجن لمدة 7 سنوات.  

وأوضح نادي الأسير أن أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، أي بعد عشر سنوات على اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967 أكثر من 16 ألفاً. 

 وشهدت انتفاضتا العام 1987 والعام 2000 النسبة العليا من حيث اعتقال النساء، وفي عام 2015 ارتفعت عمليات اعتقال النساء ومنهن القاصرات مع اندلاع الهبة الشعبية، حيث وصل عدد حالات الاعتقال بين النساء خلال عام 2015 إلى 200، وفي عام 2016 إلى 164، وفي 2017 إلى 156، وفي 2018 إلى 133، وعام 2019 إلى 128. 

وأكد نادي الأسير أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب، التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون.  

وخلال العامين الأخيرين، أعادت سلطات الاحتلال سياسة تعذيب النساء إلى الواجهة، وكانت أبرز الشهادات، التي أدلت بها أسيرات، عن عمليات تعذيب استمرت لأكثر من شهر، منهن ميس أبو غوش، وسماح جرادات، وحليمة خندقجي. 

وتتمثل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات في إطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشاً عارياً، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، بالإضافة لإخضاعهن للتحقيق لمدد طويلة مع ما يرافقه من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي. 

وبعد نقلهن إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقهن سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن. 

وأكد نادي الأسير أن الأسيرات يُعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجن "الدامون"، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تتعمد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، عدا عن "البوسطة" التي تُشكل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديداً المصابات. 

وتحدث نادي الأسير عن الأسيرة المُصابة إسراء جعابيص، أصعب الحالات المرضية بين الأسيرات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، 35 عاماً، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015؛ بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها مما أدى إلى انفجار اسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها، وعلى إثرها اشتعلت النيران داخل جسدها وأُصيبت بحروق خطيرة التهمت 60% من جسدها،  وفقدت (8) من أصابع يديها، وأصيبت بتشوهات حادة في جسدها، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن لـ 11 عاماً، علماً أنها أم لطفل.

وتحتاج الأسيرة جعابيص إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه، وتُعاني على مدار الوقت من آلام وسخونة دائمة في جلدها، مما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبذلة خاصة بعلاج الحروق، ومقابل ذلك لا تكترث إدارة سجون الاحتلال بما تعانيه، ولا توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطيرة.

المساهمون