عريضة للإفراج عن ألف أسير فلسطيني خوفاً من كورونا

عريضة توقيعات للإفراج عن ألف أسير فلسطيني خوفاً من كورونا

31 مارس 2020
كورونا يهدد حياة الأسرى الفلسطينيين (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

أطلق نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عريضة تطالب بتدخل دولي عاجل للإفراج عن أكثر من ألف أسير من المرضى، وكبار السن، والأطفال، والأسيرات، والمعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بين نحو 5 آلاف أسير، خشية انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم في ظل تزايد تسجيل الاحتلال لإصابات بين سجانيه.

وقال بيان صادر عن نادي الأسير، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إن العريضة تتضمن جملة من المخاوف حول مصير الأسرى في سجون الاحتلال، والتي يرافقها انعدام التدابير داخل أقسام الأسرى المغلقة والمكتظة، واكتفاء سجون الاحتلال بتدابير، منها وقف زيارات العائلات، ووقف زيارات المحامين، وإجراءات خاصة داخل المحاكم.

وبين المطالبات التي تضمنتها العريضة، دعوة للصليب الأحمر الدولي للقيام إلى زيادة طاقمه، كون الطاقم الموجود في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير كافٍ لمتابعة قضايا الأسرى، وتلبية حالات الطوارئ.

ودعا نادي الأسير والمؤسسات المشاركة في إطلاق العريضة إلى التوقيع عليها، لإيصال مطالبها ومطالب الأسرى من انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم.

من جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريح، دول العالم بالضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضررا، بما في ذلك المسنّون والقصّر الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أو من أمراض مزمنة، والمعتقلون الإداريون.

ووجه عريقات رسائل رسمية بهذا الشأن إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وإلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.



وعرض المسؤول الفلسطيني في رسائله واقع سجون الاحتلال التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ونقص الأطباء، وانعدام العلاج والأجهزة الطبية، ومواد التنظيف، رغم الخطر المحدق بصحة وأرواح المعتقلين الفلسطينيين بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأبلغ عريقات الدول والمنظمات الدولية بمطالب الأسرى المشروعة في الحفاظ على حياتهم وصحتهم، خاصة في ظل قيام دول حول العالم بالإفراج عن السجناء، بما في ذلك إسرائيل التي أفرجت عن سجنائها الجنائيين، وفي ظل عدم قيام مصلحة سجون الاحتلال باتخاذ أية تدابير للحد من انتشار الفيروس بين المعتقلين الفلسطينيين، وعدم إجراء فحوص للأسرى في ضوء توارد الأخبار حول نقل وعزل بعضهم.

وطلب عريقات العمل على إطلاق سراح الأسرى الإداريين الذين لا يوجد مبرر حقيقي لاعتقالهم، خاصة في أجواء المنع والحظر القسري، وإطلاق سراح الأسرى المرضى، وتفعيل قانون تخفيض مدة الثلث حتى يتم تحقيق القدر الممكن من تخفيف الاكتظاظ، وتوفير طريقة لإدخال الأموال إلى الأسرى للشراء من بقالة السجن، وتوفير اتصال مرئي عبر الفيديو كونفرنس بدلا من الزيارات العائلية.

وحمّل عريقات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالبا بالتحرك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان.

في سياق منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأن الأسير إياد جرجاوي (34 سنة) من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، محتجز بمعتقل "جلبوع" الإسرائيلي في وضع صحي خطير، إذ يعاني من ورم سرطاني في الكتلة العصبية بالدماغ تم اكتشافه حديثاً، وهو بحاجة ماسة إلى عملية جراحية، لكن إدارة المعتقل تماطل في تحويله لتلقي العلاج اللازم لحالته.

وتابعت الهيئة: "في حال لم يتم نقل الأسير جرجاوي إلى المشفى بأسرع وقت ممكن، فإنه مهدد بأن يفقد بصره، والقدرة على الحركة بإحدى جوانب جسده. يشتكي جرجاوي منذ عدة أشهر من صداع مؤلم ومستمر، وتشنجات متكررة، إضافة إلى معاناته من مضاعفات إصابة سابقة برصاص متفجر في البطن، تعرض لها قبل اعتقاله، ورغم أوجاعه الحادة لم تكترث إدارة المعتقل، وماطلت في تحويله لإجراء الفحوص، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي".

يذكر أن الأسير جرجاوي معتقل منذ 13 يونيو/حزيران 2011، وهو محكوم بالسجن لـ9 سنوات أوشكت على الانتهاء.