وسط تعتيم إعلامي.. حجر قرية بريف ديرالزور بسبب كورونا

النظام السوري يحجر قرية في ريف ديرالزور تخوفاً من كورونا

30 مارس 2020
النظام يتكتم على انتشار الفيروس(محمد الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
وسط تعتيم إعلامي يصاحب انتشار فيروس كورونا الجديد، في سورية، أقدمت قوات النظام على محاصرة بلدة الدوير في ناحية الميادين بريف دير الزور شرق البلاد، وحجرتها منذ أمس الأحد.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام حاصرت بلدة الدوير بالتعاون مع المليشيات المحلية والأجنبية في المنطقة ومنعت الخروج منها والدخول إليها لأسباب غير معروفة وذلك منذ مساء أمس الأحد.

من جهته، اتهم موقع "دير الزور 24"، النظام السوري بإخفاء حقائق انتشار فيروس كورونا في البلاد، خاصة في ريف دير الزور، مؤكداً أن الفيروس منتشر خاصة في ريف دير الزور وبشكل كبير.

ونقل الموقع أنباء عن تسجيل إصابتين بفيروس كورونا تعودان لزوجين مسنّين تم اكتشافهما، أمس، في بلدة الدوير، وتم نقلهما إلى أحد المراكز الصحية في مدينة البوكمال التي تخضع لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.

وأضاف الموقع أنه إثرها استنفرت الفروع الأمنية التابعة للنظام وقامت بتطويق البلدة ومنعت الدخول إليها والخروج منها، مع تعتيم إعلامي شديد على وجود الإصابات.

وذكر الموقع نقلاً عن مصادر، أنّ النظام بأوامر إيرانية يقوم بالتعتيم الكلي على عدد الإصابات الحقيقي في سورية، ودير الزور على وجه الخصوص، إذ تشير التوقعات إلى أن دير الزور ستكون من أكبر المناطق المجتاحة بفيروس كورونا، وذلك بسبب النشاط الإيراني الديني والعسكري والتجاري الكثيف فيها، دون اتخاذ أي خطوات سلامة من قبل النظام لمواجهة الفيروس.

في الشأن، قال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن النظام لم يتخذ أي إجراءات فعلية لمواجهة كورونا في دير الزور، في مقدمها إغلاق معبر البوكمال مع الأراضي العراقية وهو الممر الرئيسي نحو إيران.

ويعاني ريف دير الزور عموماً من واقع طبي سيئ في ظل سيطرة النظام السوري والمليشيات التي تصب كل قوتها في الدعوة إلى القتال في صفوف النظام والتجنيد والمظاهر الدينية.

ونقلت وسائل إعلام، أمس، عن محافظ كربلاء العراقية نصيف الخطابين رسالة مصورة وجهها إلى أهالي كربلاء، قال فيها إن المحافظة سجلت يوم السبت 11 إصابة بفيروس كورونا، واتضح أن الغالبية العظمى من الإصابات هي لقادمين من سورية.

وكان النظام السوري قد أعلن، أمس، عن وفاة امرأة بفيروس كورونا، في حين زعم أن عدد الإصابات في عموم البلاد هو تسع فقط.

وزعمت وزارة الصحة التابعة للنظام، في بيان، أن المرأة توفيت فور دخولها إلى المستشفى بحالة إسعاف، مضيفة أنه تبين بعد إجراء الاختبار اللازم لها أنها كانت حاملة فيروس كورونا.



وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة عن تسجيل أربع حالات جديدة مصابة بالفيروس، وبذلك يكون عدد الحالات المسجلة إصابتها بالفيروس في سورية عشر حالات توفيت إحداها.

وكانت الوزارة أعلنت في الـ22 من الشهر الجاري عن تسجيل أول إصابة بكورونا في سورية لفتاة قادمة من خارج البلاد، وذلك دون الإشارة إلى البلد الذي جاءت منه. في حين تتحدث تقارير إعلامية عن تسجيل العشرات من الإصابات بالفيروس وسط تعتيم إعلامي من النظام.