كيف أصيبت أول وفاة بفيروس كورونا في سورية؟

أول وفاة بفيروس كورونا في سورية أصابتها قريبتها القادمة من لبنان

30 مارس 2020
9 إصابات بفيروس كورونا في سورية (محمد قدور/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أنّ مواطنة توفيت أمس الأحد، متأثرة بتداعيات إصابتها بفيروس كورونا، لتكون حالة الوفاة الأولى في سورية، فضلاً عن تسجيل 4 إصابات جديدة ليبلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس 9 أشخاص، وفق ما هو معلن رسميا.

وعلم "العربي الجديد"، أن السيدة المتوفاة من بلدة منين التابعة لمنطقة التل في القلمون الغربي بمحافظة ريف دمشق، ووصلت إليها العدوى بعد مخالطة قريبة لها قدمت من لبنان، ولم تخضع لأية فحوص أو إجراءات حجر صحي تحسبا لإصابتها بفيروس كورونا.
وقال مصدر من القرية إن ابن المتوفاة وزوجته يقبعون حاليا في قسم العناية المشددة، بعد أن انتقلت عدوى الفيروس إليهما.
وأوضحت لجنة التوعية الصحية في مدينة التل، أن السيدة "نقلتها سيارة تابعة للهلال الأحمر من قرية منين إلى مشفى الزهراء صباح يوم الخميس الماضي، بعد تعرضها لهبوط حاد في القلب، وكانت حالتها الصحية متردية، وأجريت لها صورة للصدر، فتبين أنها تعاني من التهاب حاد في الرئتين، فتم تحويلها إلى مشفى الأسد الجامعي بدمشق، لتوضع بوحدة العناية المركزة".

وأشارت اللجنة أن "الكوادر الطبية في مشفى الزهراء الواقع بمدينة التل، لديها دراية جيدة بالتعامل مع حالات كورونا، ولا يتم الاقتراب من أي مريض قبل قياس حرارته، كما تتم عمليات التعقيم في المشفى على مدار الساعة، وتم التعامل مع السيدة على أنها حاملة لفيروس كورونا".

وقالت كلية لندن للاقتصاد في دراسة حول استعداد القطاع الصحي في سورية لمواجهة فيروس كورونا، إن المشافي السورية في مناطق النظام قادرة على استيعاب 325 مصابا فقط، معتمدة على معلومات مقدمة من النظام السوري ومنظمة الصحة العالمية ومصادر طبية بمناطق سيطرة النظام.
وأشارت الدراسة إلى أن النظام يفتقر للشفافية بشأن عدد المصابين، كما يبلغ عدد المشافي في مناطق سيطرة النظام 111 مشفى، 58 منها فقط تعمل بشكل كامل، و27 منها تعمل بشكل جزئي، و26 مدمرة.

المساهمون