بريطانيا: الإغلاق التام قد يستمر حتى يونيو

بريطانيا: الإغلاق التام قد يستمر حتى يونيو

لندن

كاتيا يوسف

avata
كاتيا يوسف
29 مارس 2020
+ الخط -
دعا مستشار الأوبئة الرئيسي في الحكومة البريطانية، نيل فيرغسون، اللّيلة الماضية، إلى ضرورة إبقاء بريطانيا في حالة إغلاق تام حتى يونيو/ حزيران، إذا أرادت الحكومة تجنّب الأسوأ من آثار فيروس كورونا.
يأتي تحذير فيرغسون مع وصول عدد الوفيات، في المملكة المتحدة، إلى ما يزيد عن الألف شخص، ويؤكّد المستشار أنّ جميع السكان قد يحتاجون إلى البقاء في منازلهم، ما يقارب ثلاثة أشهر.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، إنّ أزمة الوباء "ستزداد سوءاً قبل أن تبدأ في التحسّن".
في المقابل، بدت الشخصيات البارزة في الحكومة أكثر تفاؤلاً، وأشارت إلى أنّه يمكن تخفيف القيود قبل يونيو/ حزيران، إذ من المتوقّع أن يصل عدد الوفيّات إلى 5700، مع بلوغ الأزمة ذروتها في منتصف إبريل/ نيسان.

بيد أنّ فيرغسون قال إنّهم سيضطرون إلى الإبقاء على إجراءات الإغلاق الكامل، لفترة زمنية طويلة، ربما حتى نهاية مايو/ أيار أو حتى أوائل يونيو/ حزيران. وأضاف أنّه عندما يتمّ رفع الحظر نهائياً قد يُفرض على الناس اتباع بعض أشكال التباعد الاجتماعي لأشهر أخرى. ما قد يعني عدم إعادة فتح المدارس والجامعات حتى الخريف، ومواصلة الناس العمل من المنزل بدلاً من العودة إلى مكاتبهم.
وتتزامن هذه التطورات مع ارتفاع حصيلة الوفيات نتيجة فيروس كورونا إلى 1019 بعد تسجيل 260 حالة وفاة أمس، فضلاً عن أكثر من 17 ألف إصابة مؤكدة.


وبهدف التأكد من فعالية الإغلاق، سترسل الحكومة إلى كل أسرة منشور تعليمات، حول ما يجب القيام به، مرفقة برسالة من رئيس الوزراء، بتكلفة إجمالية قدرها 5.8 ملايين جنيه إسترليني.
وكتب جونسون في هذه الرسالة: "من المهم بالنسبة إليّ أن أكون معكم، نحن نعلم أنّ الأمور ستزداد سوءاً قبل أن تتحسّن. لكننا نقوم بالإجراءات الصحيحة، وكلّما اتّبعنا جميعاً القواعد فقدنا عدداً أقل من الأرواح وعدنا بسرعة أكبر إلى الحياة الطبيعية". كذلك حذّر جونسون من أنّه "لن يتردّد في الذهاب إلى أبعد من ذلك" إذا لزم الأمر.
وقالت مصادر في مجلس الوزراء إنه يجب استيفاء معيارين قبل أن يتمكّن جونسون من رفع الحظر: يجب أن يكون عدد الحالات الجديدة ثابتاً أو أن يبدأ بالانخفاض، كما ينبغي ألّا تتجاوز الإصابات قدرة مستشفيات خدمات الصحة الوطنية على الاستيعاب.
بدوره، حذّر وزير الحكومة، مايكل غوف، من أنّ الوضع سيزداد سوءاً قبل أن يتحسّن، ويؤكّد أنّ بريطانيا نجحت أخيراً في إجراء عشرة آلاف اختبار في اليوم الواحد، لتشخيص المصابين بفيروس كورونا.
وسط تزايد الانتقادات بشأن بطء التقدّم في الاستجابة، يؤكّد غوف أنّ الحكومة "قلقة للغاية" بشأن تزايد عدد الوفيات، وتقوم بكل ما في وسعها "لتسريع" عدد الاختبارات. بيد أنّه رفض إعطاء جدول زمني، حول الوقت الذي سيتم فيه اختبار جميع موظّفي خدمات الصحة الوطنية، الذين يعملون في الخطوط الأمامية.
ولا توجد حتى الآن فكرة واضحة عن موعد نجاح المملكة المتحدة في إجراء 25 ألف اختبار في اليوم الواحد، كما وعد جونسون.
تأتي هذه التعليقات بينما حذّر توني بلير، رئيس الوزراء السابق، من حاجة كل شخص تقريباً في المملكة المتحدة إلى إجراء الاختبار، مرتين أو ثلاثاً.
وهناك أيضاً انتقادات، حول كون كبار السياسيين، مثل جونسون ووزير الصحة مات هانكوك، "غير عادلين"، كونهما أجريا الاختبار لنفسيهما رسمياً، وأدركا أنّهما مصابان بالفيروس، بينما يعيش العاملون في خدمات الصحّة الوطنية حالة من الضياع.
وفي حديث إلى برنامج صوفي ريدج، صباح اليوم، قالت نائبة العمل، روزينا ألين خان، وهي طبيبة كانت تعمل في أحد المستشفيات خلال الأزمة، إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة" لأن موظّفي خدمات الصحة الوطنية لم يجروا الاختبار للتأكّد من سلامتهم.
ولفتت إلى أنّ إجراء الاختبار لهذه الفئة من الناس "مهم للحفاظ على عائلاتهم ومجتمعاتهم آمنة".
على صعيد آخر، أصدر المدير التنفيذي لأيرلندا الشمالية قواعده الخاصة، الليلة الماضية، بفرض غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه إسترليني على أي شخص يغادر منزله من دون عذر معقول، أو لا يتبع اللّوائح المتعلّقة بإغلاق مراكز العمل. وكان قد تمّ حظر التجمّعات لأكثر من شخصين. وقالت الوزيرة الأولى، أرلين فوستر: "نحن نعرف ضخامة ما نطلبه من الجمهور، لكنه يتناسب مع التهديد الذي نواجهه جميعاً من هذا الفيروس القاتل. لا أحد منّا محصّن".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.
الصورة

منوعات

يواصل نجوم وفنانون من أنحاء العالم توقيع الالتماسات والدعوات، ويدلون بالتصريحات، ويدوّنون عبر مواقع التواصل، لوقف إطلاق النار

المساهمون