إسعاف كورونا... تأهّب للصليب الأحمر حول العالم

إسعاف كورونا... تأهّب للصليب الأحمر حول العالم

28 مارس 2020
+ الخط -

ينخرط كثيرون، كلّ في مجاله، في الحرب التي يشنّها العالم أجمع في وجه فيروس كورونا الجديد. ويظهر جلياً دور المنظمات التي تُعنى بالإسعاف والإغاثة وما إليهما، ولعلّ الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر من أبرزها. فينشط مسعفوها في بلدانهم التي طاولها الوباء العالمي الجديد على أكثر من صعيد.

ويتوزّع شبّان وشابات الصليب الأحمر ببزاتهم البرتقاليّة أو بالزيّ الذي تقتضيه كلّ مهمّة ينفّذونها، في ميادين مختلفة. منهم من يعمل على نقل المشتبه في إصابتهم إلى المستشفيات التي تستقبل حالات كورونا، ومنهم من يساهم في عمليات تعقيم مرافق مختلفة، فيما يشارك آخرون في حملات توعية للعامة أو يُعنون بشؤون الفئات الأشدّ ضعفاً من أمثال المشرّدين واللاجئين والمعوزين. كذلك يعدّون سلالاً غذائية وغيرها للعائلات والأشخاص الذين يلتزمون بالحجر المنزلي أو الفئات الأكثر ضعفاً.



وهؤلاء الذين يعرّضون حياتهم لعدوى الفيروس الجديد اعتادوا مواجهة المخاطر، سواء في أزمات صحية أخرى أو في خلال كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة وحروب. لكنّهم اليوم يشكون، في أكثر من بلد، من نقص في تجهيزات الوقاية الخاصة بمواجهة كورونا، لا سيّما البزّات العازلة والأقنعة وغيرها. ولا ضير في التذكير بأنّ كلّ ما يأتون به يكون انطلاقاً من مبدأ الإنسانية الذي يرفعون شعارها، فهم لا يتقاضون أيّ أجر في مقابل الجهود التي يبذلونها في المجالات كافة. لهؤلاء تحيّة في زمن كورونا.

(العربي الجديد)