فلسطين.. 4 أسرى تحت الحجر الصحي في ظروف سيئة

فلسطين.. 4 أسرى تحت الحجر الصحي في ظروف سيئة

24 مارس 2020
الأمن الفلسطيني ينتشر لتنفيذ قرارات الحكومة بخصوص كورونا (Getty)
+ الخط -
قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، الثلاثاء، وضع 4 أسرى تحت الحجر الصحي، في عيادة سجن الرملة الإسرائيلي، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، وأكدت المؤسسة الحقوقية أن ظروف الحجر سيئة.

وبيّنت المؤسسة أن محاميها، سامر سمعان، تمكن من التحدث مع الأسرى المحجورين، بعد أن توجهت المؤسسة لنيابة دولة الاحتلال والنيابة العسكرية تمهيداً لالتماس محكمة العدل العليا للتواصل والاطمئنان على الأسرى الموجودين في الحجر الصحي، بسبب فيروس كورونا الجديد، فيما أكدت المؤسسة أن أولئك الأسرى وهم أربعة، يعيشون ظروفاً سيئة وبحجر صحي سيئ.

وأوضحت مؤسسة الضمير في بيان لها، أنه بناء على ما قاله الأسرى المحجورون، خلال تحدث المحامي معهم عبر الهاتف، وهم الأسير أحمد نصار، قيس دراغمة وإبراهيم عواد، فكل معتقل محتجز في غرفة منفصلة ولا يخرجون منها بتاتاً، حيث تأتيهم الوجبات إلى الغرف ولا يوجد ماء إلا من خلال صنبور المياه في الغرفة.

وأكد الأسرى لمحامي مؤسسة الضمير، أنهم لم يخضعوا لأي فحص خاص بوباء كورونا الجديد، ويقتصر الفحص على قياس درجة حرارتهم مرتين في اليوم فقط لا غير، وأشارت المؤسسة إلى أنه تم نقل أولئك الأسرى، يوم الخميس الماضي، من مركز تحقيق بتاح تكفا إلى عيادة سجن الرملة من دون إعلامهم عن سبب النقل، وعندما وصلوا لعيادة سجن الرملة علموا أنه تم نقلهم، بسبب الأنباء عن إصابة أحد العاملين في مركز التحقيق بفيروس كورونا الجديد.

إسرائيل لا تلتزم بالتفاهمات

قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، الثلاثاء، "إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، على بقاء العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 لمدة شهرين"، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تدرك وجود ثغرة تنقل العمال في جدار الإجراءات الفلسطينية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.

وقال ملحم خلال الإيجاز الصحافي المسائي حول تطورات كورونا الجديد "إن الاحتلال كرر ما حصل أمس، من إلقاء أحد العمال على حاجز إسرائيلي، الاحتلال لا يزال يمارس غطرسته وتوحشه ضد عمالنا ويلقي بهم على قارعة الطريق بعد أن يتخلى عنهم بعد أن مرضوا؛ اليوم حدث ما جرى أمس، من مشاهد، ورأينا انتهاج نفس السياسة العنصرية التي لا تلتفت إلى أدنى مستويات الأخلاق والقيم ومبادئ الشرعية الدولية".

وفي إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد"، قال ملحم "سنواجه تلك الخروقات، ولا ندعي أننا نستطيع السيطرة على كل تلك المنافذ التي تنقل العمال، لأن هناك عصابات لتهريب العمال بمشاركة جيش الاحتلال والمستوطنين وأرباب العمل الإسرائيليين، لكن سنقوم بكل ما لدينا من قدرة ومن حضور للأجهزة الأمنية لمواجهة تلك الخروقات".

وأكد ملحم أن الحكومة الفلسطينية ستحتضن العمال العائدين وتحترمهم وتعالجهم وتستقبلهم في مستشفياتها، معلناً أن كل الفحوصات التي أجريت لهم حتى الآن سلبية ولم تسجل إصابات، وفي المقابل دعا ملحم العمال إلى عدم الذهاب إلى أماكن العمل التي يتعرضون فيها إلى مثل هذه الظروف، حيث يتخلى أرباب العمل الإسرائيليين عنهم حين يصاب أحدهم على نحو عنصري، ويلقون بهم في قارعة الطريق.

ووصف ملحم ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بأنه تصفية حسابات مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاحتلال يستغل الوباء، مذكراً باقتحام بيت لحم قبل أيام، وجرف الحواجز التي وضعتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتطبيق العزل والإجراءات الوقائية.

أشتية يطالب العمال بحجر أنفسهم

من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان صحافي، العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل بالعودة إلى بيوتهم وحجر أنفسهم 14 يوماً، وذلك على ضوء التطورات الخطيرة والمتتالية في إسرائيل، وإجراءات منع التنقل المتوقعة.

وأكد اشتية، في البيان الذي تلاه برسالة صوتية، "نطلب من جميع العمال العودة إلى بيوتهم، وذلك حماية لهم وحفاظاً على سلامتهم، وبناءً عليه يخضع جميع العمال العائدين من إسرائيل إلى حجر بيتي لمدة 14 يوم".

ودعا اشتية كل من يبدو عليه أعراض فيروس كورونا، أو أعراض المرض أن يتصل مع أقرب مركز صحي، فيما أهاب اشتية بالعمال الالتزام بالإجراءات المتبعة في دولة فلسطين لمحاربة فيروس كورونا، وأن من يخالف يعارض نفسه للمساءلة القانونية.

وقال اشتية "إن الأمر متوقع في إسرائيل أن يتم حظر منع التنقل، وقمنا بواجبنا تجاه العمال، ودعوناهم للعودة إلى بيوتهم"، مشيراً إلى أنه يرى أن الحديث عن حجر العمال في المدارس أمر غير ممكن لعدم إمكانية ذلك، وخشية انتشار العدوى، "لذا لا بد من عودة كل عامل إلى بيته وحجر نفسه 14 يوماً".

وتابع، "أعتقد أن الشبيبة والبلديات وقوى البلد لهم دور، وأنه لا بد للمجتمع أن يقول للعمال أن يلتزموا وألا نكل الأمر للشخص نفسه، ولا بد من أهل بلده وعائلته أن يراقبوه، وبهذا نضبط هذا الموضوع قدر ما نستطيع".

المساهمون