كورونا مصر: 109 إصابات من بينها 7 تلاميذ

كورونا مصر: 109 إصابات من بينها 7 تلاميذ

14 مارس 2020
قلق من الفيروس (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، تسجيل 16 إصابة إضافية بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالعدوى في داخل البلاد إلى 109، علماً أنّ من بينهم سبعة تلاميذ مدارس. وإذ رأى مدبولي أنّ هذا الرقم ما يزال محدوداً بالمقارنة مع باقي دول العالم، شدّد على ضرورة تحرّك مصر لمواجهة الفيروس من خلال إلغاء التجمّعات الكبيرة وتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدّة أسبوعَين "كإجراء وقائي واحترازي للتقليل من الاختلاط".

وقال مدبولي، في مؤتمر صحافي عقده في مقرّ مجلس الوزراء، اليوم السبت، إنّه تواصل مع وزير الشباب والرياضة لوقف الأنشطة الرياضية التي يتجمّع فيها الأطفال مثل السباحة، في إطار وقايتهم من الانتشار السريع للعدوى، لافتاً إلى أنّ الحكومة سبق أن أعلنت خطة تشمل ثلاث مراحل للإجراءات الاحترازية في مواجهة كورونا، وهي تعمل الآن على تطبيق المرحلة الثانية. أضاف: "نتمنى من الله ألا نصل إلى المرحلة الثالثة".

وتابع مدبولي أنّه طلب من وزارة الداخلية غلق كلّ مراكز الأنشطة التعليمية وكذلك الأماكن المرتبطة بها، لا سيّما أنّ الطلاب يمثّلون 25 في المائة من الشعب المصري، مشيراً إلى أنّه سيتمّ تعليق الأنشطة الرياضية لمدّة أسبوعَين في المراكز والأندية والساحات بالتزامن مع قرار تعليق الدراسة. وشدّد: "أقول للمصريين إنّ هذه الإجازة ليست للخروج والرفاهية، وإنّما للبقاء في المنازل، مع الاهتمام بالنظافة والصحة العامة". وناشد مدبولي كبار السنّ بالابتعاد عن أيّ تجمعات والوقاية، لافتاً إلى أنّ رئيس الجمهورية وجّه بتدبير مبلغ 100 مليار جنيه مصري (نحو ستة مليارات دولار أميركي) "كاحتياطي طوارئ" في مواجهة تداعيات فيروس كورونا الجديد، ووجّه كذلك بحصر حجم الخسائر والأماكن المتضرّرة نتيجة الطقس السيّئ، في الأيام الماضية، والأمطار الغزيرة التي وصلت إلى نصف مليار متر مكعّب في مختلف أنحاء مصر.
من جهته، كشف وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي في المؤتمر الصحافي نفسه أنّ ثمّة إصابات مؤكّدة بفيروس كورونا لدى ستّة من تلاميذ المدارس، مفصّلاً أنّ إصابة واحدة منها في مدرسة "سيتي الدولية" بضاحية الزمالك في القاهرة التي قرّرت الوزارة عزل جميع طلابها ومدرّسيها لمدّة 14 يوماً، أمّا الإصابات الستّ الأخرى فهي من مناطق متفرقة من دون أن يُفصح عنها. وأوضح شوقي أنّ قرار تعطيل الدراسة لأسبوعَين هو قرار احترازي، لكنّه لن يكتمل إلا بالتزام أولياء الأمور البقاء في المنازل وعدم اختلاط الأبناء بأيّ تجمعات في خارجها، مشيراً إلى أنّ الوزارة سوف تستفيد من فترة تعطيل الدراسة لتعقيم المدارس.

وعن موقف المدرّسين من هذا القرار، قال شوقي إنّ الوزارة سوف ترسل لهم المهام المطلوبة منهم تحديداً في خلال 48 ساعة، مع استمرار مداومة الإداريين في المدارس، مضيفاً أنّ الامتحانات الثانوية والإعدادية سوف تجرى في مواعيدها المقرّرة سلفاً من دون أيّ تعديل في الجداول. يُذكر أنّ مؤتمراً صحافياً جديداً يُعقَد، غداً الأحد، للإعلان عن مواعيد امتحانات سنوات النقل.
وتابع شوقي أنّ الوزارة سوف تستخدم سبل التواصل الإلكتروني مع تلاميذ الصفَّين الأوّل والثاني الثانويين، مع استخدام القنوات التعليمية لباقي التلاميذ، من أجل الاستفادة من المقررات الدراسية المتبقية من الفصل الدراسي الثاني، علماً أنّ الوزارة سوف تصدر تعليماتها للتلاميذ المغتربين في خلال 48 ساعة التي تتضمّن الآلية الخاصة بأدائهم الامتحانات.
أمّا وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار فقال، في المؤتمر الصحافي نفسه، إنّ الوزارة سوف تعتمد على الطرق الحديثة للتدريس بالنسبة إلى كلّ كليّة أو معهد، مرجّحاً تمديد الدراسة أسبوعاً أو أسبوعَين على أقصى تقدير (إذا لزم الأمر)، مع وضع خطة للانتهاء من 80% من المناهج الدراسية عن طريق الوسائل التكنولوجية الحديثة.

دلالات

المساهمون