مطالبات حقوقية بالإفراج عن معتقلي مصر خشية تفشي كورونا

مطالبات حقوقية بالإفراج عن معتقلي مصر خشية تفشي كورونا

14 مارس 2020
حملة "خرجوا المساجين" في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

تعددت المطالب الحقوقية والسياسية والمجتمعية في مصر، بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين والسجناء خشية تفشي وباء كورونا داخل السجون المصرية، خاصة بعد أن لجأ عدد من دول العالم إلى هذا الإجراء، ومن بينها إيران.
وأطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات حملة إلكترونية بعنوان "خرجوا المساجين"، دعت من خلالها كل سجين سابق إلى كتابة شهادته وتجاربه الشخصية عن ظروف السجون، ودعت أقارب المسجونين إلى كتابة تجارب الزيارة وشهاداتهم، مطالبة المواطنين بالمشاركة في الحملة.
وقالت المنظمة الحقوقية المصرية، في بيان: "أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة غسل اليدين جيداً، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، والابتعاد عن المصابين بالسعال أو الحمى لمسافة متر واحد، فيما يتكدس عشرات الآلاف في سجون مصر، ويستخدم عدد كبير من المساجين ذات الأدوات، ويُحرَمون التعرض الكافي لأشعة الشمس، فضلاً عن سوء التهوية، وانعدام الرعاية الصحية، وسوء التغذية وغيرها من ظروف الاحتجاز غير الآدمية، ما يجعل السجون المصرية جاهزة لأن تصبح بؤراً لنشر فيروس كورونا في أنحاء مصر".
وأكدت المنظمة أن "منع الزيارة ليس حلاً للمشكلة، بل معاناة إضافية للمسجونين، فلو ظهر الفيروس في السجون، فسينتقل إلى سيارات الترحيلات، وقاعات المحاكم، ومستشفيات السجون، وعندها لن يفرق بين مسجون وسجان، أو ضابط أو محامٍ أو قاضٍ أو طبيب، ومنهم إلى أسرهم جميعاً".
وطالبت التنسيقية الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ تدابير مثل الإفراج الشرطي عن المعتقلين، وإخراج كبار السن والمرضى بعفو صحي، وتطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.



وأوصت أيضاً بإجراءات أساسية عاجلة، بينها فتح التريض، وزيادة وقت التعرض للشمس، والسماح بزيادة مواد النظافة الشخصية، والتوسع في حجم المسموح من الملابس، وتشغيل المغاسل المركزية في السجون، والسماح بدخول الأدوية من خارج السجن، والتعقيم، وزيادة الاهتمام بالنظافة، وتقليل التكدس داخل الزنازين، وزيادة الاهتمام الطبي بكبار السن والمرضى.
وناشدت مؤسسة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عايدة سيف الدولة، نقابة الأطباء المصرية، مخاطبة السلطات المصرية للإفراج عن السجناء والمعتقلين. وكتبت سيف الدولة: "أليس من واجب نقابة الأطباء أن توجه رسالة إلى مصلحة السجون، موضحة مخاطر إغلاق الزيارة؟ منع الزيارة يعني منع الدواء والمياه النظيفة وأدوات النظافة. الزيارة حق. العلاج حق. الحياة حق. خرجوا الناس من السجون".
ودعت منظمات حقوقية مصرية أهالي السجناء والمعتقلين إلى إرسال خطابات للنائب العام المصري، لمطالبته بالإفراج الفوري عن ذويهم. ونشرت المنظمات صياغة موحدة للخطاب العاجل.



وتساءل الخبير الاقتصادي البارز، أحمد سيد النجار: "لماذا لا تفرج الدولة عن المعارضين السلميين؟ في هذه اللحظة الحرجة التي ينتشر فيها فيروس لا دواء له حتى الآن، ويكون أكثر فعالية في الأماكن المغلقة، وعلى كبار السن بالذات، آمل أن تقدم الدولة على مبادرة الإفراج عن كل من تم تقييد حريتهم من السياسيين المعارضين السلميين، وكلهم قامات وطنية وإنسانية تشرف بها مصر".