خبراء يحذرون: القفازات لا تحمي من كورونا

خبراء يحذرون: القفازات لا تحمي من كورونا

13 مارس 2020
القفازات يمكن أن تزيد خطر العدوى (Getty)
+ الخط -
مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد واتخاذ التدابير الوقائية، كاستخدام الأدوات المعقمة، ووضع الأقنعة على الوجه، اعتاد الناس استخدام قفازات اليدين، وذلك لتأمين أقصى قدر من الحماية، إلا أن خبراء الصحة أعلنوا أن ارتداء القفازات يزيد من احتمالية نقل الفيروس.

ووفق تقرير بعنوان: "تحذيرات طبية من أن ارتداء القفازات قد تزيد من احتمالية انتقال كورونا"، على موقع The Mirror البريطاني، تجاوزت حالات الإصابة بفيروسات كورونا في المملكة المتحدة 380 حالة هذا الأسبوع، مما أدى إلى حالة من الذعر على نطاق واسع بشأن انتشار المرض، ودفع العديد من المواطنين إلى ارتداء القفازات أثناء الخروج، على أمل حماية أنفسهم من الفيروس. إلا أن هذه العادة ربما لها نتائج عكسية، وتكون أداة لنقل الفيروس، بحسب ما تشير إليه أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة سيمران ديو، والتي تعمل في شركة Zava UK، الشركة التجارية لتقديم خدمة الطبيب عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، وتقول "إن القفازات ربما تساعد في نقل العدوى".

ووفق ديو، ينتقل الفيروس من خلال العطس والسعال، وعندما تتساقط قطرات الماء الناتجة عن العطس والسعال على القفازات، يؤدي ذلك إلى انتشار العدوى، خاصة عند التلامس مع الآخرين. وتضيف: "بالرغم من أن القفازات تحمي اليدين من ملامسة القطرات، لكن خلايا الفيروس الناتجة عن السعال والعطس، تبقى فوق أسطح القفازات لفترة طويلة، ما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس عن طريق لمس الوجه أو الطعام مع القفازات، وكذلك خطر نقلها إلى الآخرين".

ووفق ديو، لا ينبغي التعامل مع القفازات كبديل للنظافة الجيدة، لذا، يجب التأكد من غسل اليدين بالماء والصابون بشكل منظم ومحكم، وفركها باستخدام المعقمات الكحولية لفترة تتراوح ما بين 20 و30 ثانية، خاصة في الأماكن العامة أو عند استخدام وسائل النقل العامة.

وتشير ديو إلى ضرورة عدم الإفراط باستخدام المعقمات، لأن هذه المستحضرات تزيل الزيت والماء من البشرة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى جفافها، وبالتالي تصبح معقلاً للبكتيريا المرضية وتزيد أيضاً من خطر دخول الفيروسات إلى الجسم من خلال جروح في الجلد.

ونصحت ديو بضرورة استخدام منديل لتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، ثم التخلص منه في أسرع وقت ممكن.

وكان مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، الدكتور مايكل أوسترهولم، مؤلف كتاب بعنوان "العدو الأكثر دموية: حربنا ضد الجراثيم القاتلة"، قد أشار في حديث صحافي نشرته صحيفة  The Dail mail البريطانية إلى أن ارتداء القفازات والأقنعة ليس فعالا جداً، وذلك حين سئل عما إذا كان ارتداء القناع أو القفازات هراء فأومأ برأسه وأجاب: كبير.

ووفق أوسترهولم، فإن الأقنعة لا تمنع الجسيمات الصغيرة المحمولة جواً من المرور عبر الأنف ودخولها، وبالتالي الإصابة بالفيروس.

المساهمون