وفاة مصري جراء تعذيب تعرض له بقسم شرطة بالإسكندرية

مصر: وفاة رأفت حامد في قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية تعذيباً

04 فبراير 2020
التعذيب أدّى إلى كسر عظامه ثمّ وفاته (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني مصرية، وفاة المواطن المصري رأفت حامد محمد عبد الله المقيم في منطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، في قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية بسبب التعذيب الذي أدّى إلى كسر عظامه. وأوضح أنّه "تعرّض للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسراً، ما أدّى إلى تدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى إلى قسم شرطة الدخيلة". أضاف مركز الشهاب أنّ المنيّة وافته فجر اليوم الثلاثاء الرابع من فبراير/ شباط، محمّلاً وزارة الداخلية في مصر مسؤولية الوفاة ومطالباً النيابة العامة بالتحقيق بقضية الوفاة وإحالة المتورّطين للمحاسبة.

ورأفت حامد حالة من بين حالات كثيرة من قتلى السجون. ففي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي في مركز الشرطة. وفي اليوم نفسه، في سجن الأبعدية العمومي في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى أنفاسه الأخيرة فيما كان أهله يزورونه. وسقط مغشياً عليه ونُقل إلى المستشفى وقد فارق الحياة، وفق ما أعلنته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات. قبل ذلك، في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، توفي المعتقل عاطف النقرتي في قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والتعنّت في نقله إلى المستشفى، وذلك بعد اعتقال دام عامَين.

ويُضاف هؤلاء المواطنون إلى قائمة القتلى في السجون المصرية منذ بداية عام 2020، التي تضم خمسة آخرين. ففي خلال أسبوعَين فقط منذ انطلاق العام الجديد، توفي أربعة معتقلين سياسيين في السجون وأقسام الشرطة نتيجة البرد الشديد الذي فاقم أوضاعهم الصحية، إلى جانب عدم حصولهم على الطعام بسبب إضرابهم احتجاجاً على ظروف حبسهم.

في 13 يناير/ كانون الثاني المنصرم، توفي المعتقل السياسي المصري الأميركي، مصطفى قاسم عبد الله، نتيجة إضرابه عن الطعام. وهو كان قد خاض معركة الأمعاء الخاوية مرّات عدّة، منذ الحكم عليه في السابع من سبتمبر/ أيلول 2018 بالسجن المشدّد 15 عاماً في قضية فضّ اعتصام رابعة العدوية، علماً أنّه كان مصاباً بمرض السكري.

وفي الثامن من يناير/ كانون الثاني، توفي المعتقل علاء الدين سعد من جرّاء البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أنّ تفاقمت حالته وتوفي. وفي اليوم نفسه، توفي محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من البرد كذلك. أمّا في الخامس من الشهر نفسه، فقد توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح في سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه ومعاناته من جرّاء البرد.



تجدر الإشارة إلى أنّ تقريراً حقوقياً مشتركاً صدر في نهاية العام الماضي، أفاد بوفاة 449 سجيناً في أماكن الاحتجاز في خلال الفترة الممتدة من يونيو/ حزيران 2014 وحتى نهاية عام 2018، علماً أنّ العدد يصل إلى 917 سجيناً في الفترة الممتدة من يونيو/ حزيران 2013 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ويأتي ذلك مع زيادة مفرطة في عام 2019، بحسب آخر تحديث حقوقي. ومن بين هؤلاء 677 سجيناً توفوا نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.

دلالات