لبنان يرفع حالة التأهب ويقرر إقفال المدارس بسبب كورونا

لبنان يرفع حالة التأهب ويقرر إقفال المدارس بسبب كورونا الجديد

28 فبراير 2020
تقرّر إقفال المدارس (حسام شبارو/ الأناضول)
+ الخط -
رفع مجلس الوزراء اللبناني، الجمعة، خلال جلسة عادية عقدها في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، مستوى التأهب لفيروس كورونا الجديد، لا سيما لناحية الوافدين إلى لبنان، بعد تسجيل أربع إصابات، آخرها الجمعة، بحسب ما أعلن المستشفى الرئيس المكلف بإجراءات الحجر الصحي في لبنان.

وعمّم وزير الأشغال العامة ميشال نجار قراراً بوقف النقل جواً وبراً وبحراً لجميع الأشخاص الآتين من الدول التي تشهد تفشياً لفيروس كورونا الجديد، وهي الصين، وكوريا الجنوبية، وإيران، وإيطاليا، وعند الاقتضاء دول أخرى تحددها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس. واستثنى القرار المواطنين اللبنانيين والأشخاص الأجانب من المقيمين في لبنان.

وبناء على ذلك، كلّفت المديرية العامة للطيران المدني تعميم القرار على جميع شركات الطيران ووجوب تطبيقه، ووقف رحلاتها من المناطق المذكورة إلى مطار بيروت الدولي، باستثناء الرحلات التي تقل حصراً المواطنين اللبنانيين والمقيمين في لبنان.
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، إقفال المؤسسات التعليمية، حتى 8 مارس/ آذار المقبل، بسبب المخاوف من فيروس كورونا. وقالت الوزارة في بيان، "حرصاً على صحة التلاميذ والطلاب وأهاليهم، وبعد التشاور مساء اليوم مع معالي وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، وكإجراء احترازي، يطلب وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب من جميع المؤسسات التعليمية من روضات ومدارس وثانويات ومعاهد مهنية وجامعات الإقفال ابتداء من صباح السبت الواقع فيه 29 شباط 2020 حتى مساء الأحد الواقع فيه 8 آذار 2020، على أن تتابع بعدها المستجدات الصحية ليبنى على الشيء مقتضاه. بالوعي والتعاون نستطيع تجاوز كل الأزمات".

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، في بيان، عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا الجديد "COVID-19".
وأشارت إلى أنّ الشخص المصاب هو إيراني من مواليد 1943، قدم إلى لبنان على متن الطائرة الآتية من إيران، والتي حطت في مطار بيروت الدولي، في 24 فبراير/ شباط الحالي.
ولفتت الوزارة إلى أنّه "تم إحضار المصاب من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة، وهو حالياً موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة".
وقال وزير الصحة حمد حسن، في اتصال مع "العربي الجديد"، إنّه "قام بجولةٍ ميدانيةٍ على المستشفيات الحكومية واطلع على التجهيزات فيها، وأقسامها والحاجات، والتي ينقصها الكادر البشري، ما دفعنا إلى الاستعانة بمتطوعين من طلاب طب في الجامعات".
وأشار إلى أنّ "العينات التي يتم أخذها في هذه المستشفيات ترسل إلى مستشفى الحريري الجامعي على أن تظهر النتائج خلال 24 ساعة، والتي على ضوئها يصار إلى نقل الشخص إلى بيروت في حال ثبتت إصابته بكورونا".
وشدد الوزير على "ضرورة الوقاية الشخصية والحجر المنزلي عند الشعور بعوارض الكورونا وإجراء الفحوص اللازمة".
وكانت وزارة الصحة العامة قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن تسجيل حالة ثانية مثبّتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا الجديد "COVID 19".
وأشارت إلى أنّ "هذه الحالة مرتبطة بالسيدة الأولى التي أصيبت بالفيروس، وأعلن عنها في 21 فبراير/ شباط، وكانت في زيارة دينية إلى إيران، وعادت إلى لبنان بتاريخ 20 فبراير/شباط الماضي على متن الطائرة نفسها التي كانت على متنها الحالة الأولى".

المساهمون