فيروس كورونا الجديد يغلق البرلمان الإيراني وتدابير جديدة لكبحه

فيروس كورونا الجديد يغلق البرلمان الإيراني وتدابير جديدة لكبحه

28 فبراير 2020
إجراءات تعقيم متواصلة (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الإيرانية عن تدابير جديدة في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد، مع توسع خريطة الانتشار إلى 24 محافظة من أصل 31 وارتفاع عدد الضحايا إلى 34 وعدد المصابين إلى 388، وسط ترجيحات بأنّ الوتيرة ستصل إلى الذروة، خلال الأسبوع المقبل.

وأعلن المتحدث باسم البرلمان الإيراني أسد الله عباسي، مساء الجمعة، في حديث لوكالة "إرنا" الإيرانية، إغلاق البرلمان حتى إشعار آخر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد. وأضاف عباسي أنّ قرار الإغلاق جاء بعد رسالة وجهها وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، قدم فيها توصية بتعطيل المؤسسة التشريعية.

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في مقابلة مع وكالة "إيسنا"، أنّ وزير الصحة طالب بإغلاق موقت للبرلمان، ووقف اللقاءات العامة بين المشرعين والمواطنين. ويأتي إغلاق البرلمان الإيراني بعدما كشف عضو هيئة رئاسته محمد علي وكيلي، في تغريدة على "تويتر"، عن إصابة 4 مشرعين إيرانيين، مشيراً إلى أنّ هؤلاء كانوا من بين 30 نائباً أجروا فحوصاً طبية بشأن الإصابة بكورونا.


وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النور، والنائب الإصلاحي البارز محمود صادقي، قد أكدا إصابتهما بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في مقدمتهم نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة إيراج حريرجي.

وفي أحدث تغريدة، نشرها، مساء الجمعة، أعلن جهانبور تقليص ساعتين من ساعات الدوام في الدوائر والمؤسسات الرسمية كافة في أنحاء إيران، مشيراً إلى أنّ وزارة الصحة أبلغت رؤساء المحافظات بهذا القرار.

وجاءت هذه التدابير بعدما أعلنت وزارة الصحة تمديد إغلاق الجامعات والمدارس في إيران لأسبوع وثلاثة أيام على التوالي. وفي الغالب ستمدّد الوزارة إغلاق المدارس إلى نهاية الأسبوع المقبل أيضاً، لكنّها في ما يبدو لم تفعل ذلك اليوم، خشية أن يشجع القرار أسراً إيرانية على مغادرة المدن والقيام بسفريات داخلية، على غرار ما فعلته خلال الأسبوع الماضي.

وتتوقع الأوساط الإعلامية الإيرانية أن يستمر إغلاق الجامعات والمدارس إلى نهاية العام الإيراني في 20 مارس/ آذار، حتى ما بعد عطلة رأس السنة الإيرانية الجديدة (نوروز) في الثاني من إبريل/ نيسان المقبل. وتوقع وزير الصحة الإيراني، الجمعة، أن يصل انتشار فيروس كورونا الجديد إلى الذروة خلال الأيام المقبلة. هذا الأمر أكده نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، بدوره، قائلاً إنّ "أمامنا أياماً صعبة، لكن يمكن إدارتها"، مضيفاً "علينا أن نكون أكثر جدية في الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه وكبحه"، وفقاً لما أوردته "إيسنا".


من جهته، كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنّ وزارة الدفاع الإيرانية اخترعت طقماً كاملاً من الأجهزة الطبية لتشخيص فيروس كورونا الجديد، مشيراً إلى أنّ معهد "باستور" الإيراني أكد نجاح الاختراع. وكشف ربيعي، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، أنّ لجنة مكافحة فيروس كورونا الجديد اتخذت قرارات لزيادة أعداد الأسرّة في المستشفيات وإيجاد مستشفيات ميدانية في مناطق تفشي كورونا. وأقرّ المتحدث الإيراني بوجود نقص في الكمامات الواقية في البلاد، مشيراً إلى اتخاذ "قرارات عدة بشأن توفير الكمامات، لكن ما زال النقص قائماً بالرغم من أنّ الأرقام تشير إلى وجودها بقدر كافٍ". وقال إنّ السلطات الصحية وزعت الكمامات مجاناً في مدينة قمّ بؤرة تفشي الفيروس، مؤكداً أنّها ستوزع أيضاً في مدن أخرى.

يأتي ذلك فيما نقل الموقع الفارسي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير له عن مصادر طبية إيرانية، الجمعة، وفاة 210 أشخاص على الأقل، في عدة مدن إيرانية، من جراء فيروس كورونا الجديد. غير أنّ المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور نفى مباشرة صحة ما ورد في هذا التقرير.

المساهمون