تحذير من خطورة الوضع الصحي للأسير الفلسطيني موفق عروق

تحذير من خطورة الوضع الصحي للأسير الفلسطيني المسنّ موفق عروق

27 فبراير 2020
حالة الأسير الصحية سيئة جداً (العربي الجديد)
+ الخط -
حذّر مسؤولون في مؤسسات مهتمة بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الخميس، من خطورة الوضع الصحي للأسير موفق عروق (77 عاماً) من مدينة يافا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إثر إصابته بالسرطان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وتعرضه للإهمال الطبي.

ونظمت المؤسسات العاملة في قضية الأسرى اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية؛ دعماً للأسرى، خصوصاً الأسير المريض عروق، بالإضافة إلى التضامن مع الأسرى الأطفال الذين نقلهم الاحتلال من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" والأسيرات الفلسطينيات اللواتي يعشن ظروفاً سيئة.

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر لـ"العربي الجديد" على هامش الاعتصام: "الأطباء وإدارة سجون الاحتلال يصفون حالة عروق بأنّ أيامه معدودة، والاحتلال تعامل مع عروق تماماً كما تعامل مع الشهيدين بسام السايح وسامي أبو دياك، اللذين استشهدا نتيجة الإهمال الطبي".

وأوضح أبو بكر أنّ العلاج بدأ مع عروق فقط في الآونة الأخيرة بعدما استفحل المرض في كلّ جسده، إذ جرى استئصال كلّ معدته وأجزاء كبيرة من أمعائه، وهو الآن يعيش بالتغذية عبر الوريد، لافتاً إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلته بعد أيام فقط من العملية من المستشفى إلى عيادة سجن الرملة، ليسوء وضعه بعد ليلة واحدة ويعاد إلى المستشفى بعد ذلك. وحول التحركات لإنقاذ حياة عروق، قال أبو بكر: "يجري التواصل مع الصليب الأحمر الدولي ومحامين ومؤسسات من الداخل المحتل عام 1948 لأنّ الأسير من مدينة يافا، وذلك في محاولة للتأثير". وأمل أبو بكر باستجابة المؤسسات الدولية لتجاوز ما حصل مع الشهيدين السايح وأبو دياك.


بدوره، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، حلمي الأعرج لـ"العربي الجديد": "الاعتصام يأتي لمطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك لإطلاق سراح عروق والضغط على الاحتلال وتحميله مسؤولية هذه الجريمة". وكان عروق خضع لعملية استئصال للمعدة وورم في الأمعاء، في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، وبحسب نادي الأسير بدأت أعراض صحية تظهر على عروق في شهر يونيو/حزيران 2019 ليتبين لاحقاً أنّه مصاب بالسرطان.

وحمل الاعتصام رسائل مساندة للأسرى الأطفال الذين جرى نقل جزء منهم من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" في ظروف قاسية ومن دون ممثلين عنهم من الأسرى الكبار. وأكد رئيس هيئة الأسرى قدري أبو بكر لـ"العربي الجديد" أنّه وبعد التحركات الاحتجاجية للأسرى في السجون قامت إدارة سجون الاحتلال بتحسين طفيف على ظروف سجنهم وسمحت بمجيء أحد الأسرى الكبار كممثل عنهم، مع إرسال أسير آخر من الكبار إلى قسمهم لاحقاً.