الكويت: بدء تطبيق عقود العمالة المنزلية الجديدة

الكويت: بدء تطبيق عقود العمالة المنزلية الجديدة

23 فبراير 2020
عاملات أجنبيات في الكويت (ياسر زيات/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت، اليوم الأحد، سريان عقود العمل الجديدة (العقد النموذجي) للعمالة المنزلية، وإلزام مكاتب ووكالات استقدام العمالة المنزلية بها، بهدف إنهاء ملف العمالة المنزلية الشائك في البلاد، والذي تسبّب في أزمات دبلوماسية عدة للكويت مع الدول التي تتحدر منها العمالة المنزلية.

وقالت الهيئة العامة للقوى العاملة إنها استدعت أصحاب مكاتب استقدام العمالة المنزلية وأعطتهم العقود الجديدة، وطالبتهم باعتمادها مع العاملات وأصحاب المنازل، على أن تفرض عقوبات على المكاتب في حال المخالفة، قد تصل إلى حد سحب الرخصة وفرض غرامة مالية.

وأكدت الهيئة العامة للقوى العاملة أن أي عقد غير العقد الجديد (العقد النموذجي) يعتبر عقداً لاغياً لا قيمة له. وقال رئيس اتحاد مكاتب استقدام العمالة المنزلية خالد الدخنان لـ"العربي الجديد": "هذه العقود باتت سارية المفعول الآن. كما أن كافة مكاتب الاستقدام تلتزم بها بأوامر حكومية". 

أضاف: "في السابق، كانت هناك أشكال أخرى من العقود. هناك عقود بين مكتب الاستقدام والعامل المنزلي، وعقد بين العامل المنزلي وصاحب العمل، وعقد بين السفارة ومكتب الاستقدام، ما سبّب لبساً كبيراً خصوصاً أن بنود العقود تختلف من عقد إلى آخر، لكن توحيد العقود سيقضي على هذا اللبس والاختلاف، ويحفظ حقوق العامل وصاحب مكتب الاستقدام وصاحب المنزل الذي يعمل فيه العامل على حد سواء".



من جهته، قال مستشار الدولة القانوني والمحامي عمر المطيري لـ"العربي الجديد": "العقد الجديد يقوم على أساس قانون العمالة المنزلية الذي جرى تمريره عام 2015 في مجلس الأمة (البرلمان)، ويكفل للعامل المنزلي حقوقه الأساسية، وأبرزها العمل 12 ساعة في اليوم فقط، وحصوله على راحة ليلية متواصلة قدرها 5 ساعات، إضافة إلى إجازة أسبوعية إلزامية وإجازة سنوية مدفوعة الأجر، وإبقاء هواتفه وأجهزته الإلكترونية معه، ومنع حجز جواز سفره وأوراقه الثبوتية، وأحقية العامل المنزلي بالحصول على مكافأة نهاية خدمة، كما هو الحال في أي وظيفة أخرى".

يضيف: "بحسب القانون، فإن أي عقد آخر جرى توقيعه من قبل لا يشتمل على هذه الشروط، هو عقد ملغى وباطل".

وشهدت العلاقات الكويتية الفيليبينية توتراً كبيراً مطلع هذا العام، عقب اكتشاف مقتل عاملة منزلية فيليبينية على يد صاحبة المنزل الذي كانت تعمل فيه وتستر زوجها الذي يعمل في الأجهزة الأمنية عليها، لكن السلطات اعتقلت الزوجة والزوج وأودعتهما السجن المركزي وعرضتهما على النيابة العامة تمهيداً لمحاكمتهما.


وقرر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي وقف سفر العمالة الفيليبينية إلى الكويت على خلفية مقتل مواطنته قبل أن يرفع حظر السفر بعد تدخل الحكومة الكويتية.

وهاجم وزير الخارجية الفيليبيني تيودورو لوكسين الحكومة الكويتية، وقال إن بلاده ترفض أي مبلغ مالي كتعويض لحادثة القتل، وأنه سيسعى إلى خطف حياة كويتيين. وطالب نواب كويتيون الحكومة الكويتية بسرعة حسم ملف العمالة المنزلية كونه بات يمثل صداعاً للبلاد وتشويهاً لها في المحافل الدولية، ويوتر علاقاتها مع كثير من دول العالم.

 

 

دلالات