كورونا يقتل خمسة في إيران وإصابة رئيس بلدية بطهران

وقال رئيس قسم الإعلام بالوزارة، كيانوش جهانبور، للتلفزيون الإيراني، إن "هؤلاء الأشخاص المصابين والمتوفين، كانوا من بين 785 شخصاً محتجزين حالياً في المستشفيات ليتم إجراء فحوص طبية لهم حول إصابتهم بالفيروس".
ومن بين المصابين رئيس بلدية المنطقة الـ13 في العاصمة طهران، مرتضى رحمان زادة، والذي أربكت إصابته مجلس العاصمة الإيرانية، كونه شارك خلال الأسبوع الماضي في اجتماع للمجلس، ما أدى إلى صدور قرار بتعطيل اجتماعاته، ومنح إجازة للعاملين فيه لمدة أسبوع، وفقاً لعضو المجلس، ناهيد خداكرمي.
وقالت خداكرمي لقناة "امتداد" على تليغرام، إن "هذا الإجراء جاء للوقاية من احتمال انتشار كورونا بسبب اجتماع أعضاء مجلس مدينة طهران بحضور رئيس بلدية المنطقة 13، ومن بين الأعضاء، رئيس المجلس محسن هاشمي رفسنجاني".
وقال رفسنجاني لوكالة "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، إن رحمان زادة كان يرتدي الكمامة الواقية خلال حضوره مجلس طهران الأخير، لكنه أضاف أن رئيس بلدية المنطقة 13، قال إنه مصاب بالأنفلونزا، قبل أن تكشف نتائج الفحوص أنه مصاب بفيروس كورونا.
وأثار انتشار كورونا مخاوف في الشارع، ولجأ كثير من الإيرانيين إلى ارتداء الكمامات الواقية التي ارتفعت أسعارها إلى أكثر من عشرة أضعاف. واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة توزيع 4 ملايين كمامة، مشيرة إلى أن القدرة الإنتاجية للكمامات في البلاد تصل إلى مليون و500 ألف كمامة في اليوم، داعية المواطنين إلى عدم القلق.

وفيما تعج مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو حول انتشار كورونا في إيران، أكد رئيس الشرطة الإلكترونية، العميد وحيد مجيد، السبت، أن "عدداً كبيراً من الفيديوهات المنتشرة عبر الإنترنت حول انتشار كورونا في البلاد مزور، أو غير حقيقي"، وقال لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "الشرطة الإلكترونية قبضت على عدد من مثيري الإشاعات ومروجي الفيديوهات المزورة في محافظات عدة، وسلمتهم إلى السلطة القضائية لمحاكمتهم".
وأعلنت السلطات الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، عن اكتشاف أول حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ثم بعد ساعات أكدت وفاة شخصين نتيجة الفيروس، قبل أن يرتفع عدد الوفيات إلى 5، بحسب آخر البيانات الصادرة اليوم السبت.

وقال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، الخميس، إنّ بلاده شكلت "لجنة أزمة" في وزارة الداخلية، وأن "لديها صلاحيات خاصة"، مشيراً إلى أنّ "كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص والقوات المسلحة ستساعد هذه اللجنة".
ومنعت العديد من الدول دخول المسافرين الإيرانيين إلى أراضيها، وقرر العراق، الخميس، منع الوافدين من إيران من الدخول عبر كافة المنافذ الحدودية، مستثنياً العراقيين الذين يريدون العودة إلى بلدهم والذين سيتوجب عليهم الخضوع لحجر صحّي، كما علّقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران حتى إشعار آخر.
وأوقفت الكويت جميع الرحلات من وإلى إيران، وأكدت السلطات السعودية استمرار العمل بقرار منع مواطنيها والمقيمين الأجانب لديها من السفر إلى الجمهورية الإسلامية.