العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب

العلاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب

21 فبراير 2020
هناك حل للاكتئاب (العربي الجديد)
+ الخط -
يعاني الكثير من الأشخاص من الاكتئاب. وإن كان البعض يظن أن الأعراض محصورة بما هو نفسي فقط، فإن هذا ليس دقيقاً تماماً، إذا يؤدي الاكتئاب، خصوصاً في حال إهمال علاجه، إلى أعراض جسدية قد تكون خطيرة أحياناً. وتُفيد الأبحاث بأنّ الاكتئاب يعدّ أحد العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يعادل التدخين. فعلى المدى الطويل، إن الاكتئاب يعدّ مضرّاً للصحة مثل التدخين. وبالتالي، يمكنك أن تفكر في النوبات القلبية والكوليسترول والسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".

في هذا الإطار، تجب معرفة أن الاكتئاب يؤدي إلى تنشيط الالتهابات، ما يزيد من احتمال حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية. في المقابل، فإن تجنّب الاكتئاب، أو جزء منه، قد يؤدي إلى الشراهة وعدم ممارسة الرياضة وعدم تناول الأدوية. هذا الانسحاب السلبي من حل المشاكل هو سمة من سمات الاكتئاب، سواء التعرض للضغوط أو التخلي عنها.

في هذا الإطار، من الضروري العمل على تحسين أعراض الاكتئاب في أسرع وقت ممكن، لأنه يعدّ ضاراً للجسم من الناحية البيولوجية. وهذا يتطلب تجربة اختبارات الدواء لمعرفة الأدوية التي من المرجح أن تكون ناجحة، وألا تترك آثاراً جانبية. الحصول على الدواء المناسب لأول مرة أمر حيوي لتحسين النتائج. وأحياناً، فإن زيادة جرعة الدواء بأسرع وقت قد تكون مفيدة أيضاً.



ويساهم الاكتئاب في إفراز هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى زيادة الخطر على القلب والأوعية الدموية، باعتبار أن التوتّر المزمن أو الإرهاق يتداخلان مع أعراض الاكتئاب. ومن المهم للأطباء النفسيين علاج الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ومساعدتهم على الحد من الإرهاق وتحسين التحديات التي يواجهونها في العمل والعلاقة. يجب على الطبيب النفسي تدريب المرضى على التعامل مع بعض عوامل الخطر التي تؤثّر على صحتهم، مثل ارتفاع غلوكوز الدم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم والتدخين. وهذه من أهداف العلاج.

ومن أجل تحقيق ذلك، يتطلّب العلاج أهدافاً قصيرة وطويلة الأمد. الأهداف القصيرة الأمد هي تحسين أعراض الاكتئاب خلال نحو 10 إلى 12 جلسة. أما تلك الطويلة الأمد، فهي تحسين صحة القلب والأوعية الدموية خلال فترة واحدة، أو خمسة أعوام أو 10 أعوام أو 20 عاماً. ويسأل الأطباء المرضى: "ما هو الهدف الجيد إذا ما ساعدنا في الحد من الاكتئاب، إذا كان المرضى سيصابون بأمراض السكري أو السكتة الدماغية، وهو ما كان يمكننا الوقاية منه؟".
 

المساهمون