غرق 14 مهاجراً قبالة الساحل الأطلسي للمغرب

غرق 14 مهاجراً بينهم طفلان إثر انقلاب قاربهم قبالة الساحل الأطلسي للمغرب

19 فبراير 2020
يغامر المهاجرون بركوب قوارب الموت (Getty)
+ الخط -

لقي 14 مهاجراً؛ بينهم طفلان، مصرعهم، إثر غرق مركبهم في المحيط الأطلسي، أثناء محاولتهم الوصول من المغرب إلى جزر الكناري الإسبانية، بحسب ما أفادت منظمتان غير حكوميتين، أمس الثلاثاء.

وقالت منظمة "ووتش ذي ميد آلارم فون" التي تتلقّى نداءات استغاثة من مهاجرين يواجهون صعوبات في البحر، في تغريدة على "تويتر"، إنّه "بعد ثلاثة أيام في البحر، انقلب القارب صباح الإثنين. وفقًا للناجين، فقد غرق 14 شخصاً، من بينهم طفلان".

وأضافت المنظمة غير الحكومية أنّ الناجين أفادوا بأنّ "سفينة صيد جاءت لمساعدتهم قبل وصول البحرية المغربية التي نقلتهم إلى مدينة الداخلة"، الواقعة على بُعد 1700 كيلومتر عن الرباط.

وبحسب المنظمة، فإنّ العديد من القوارب تغرق بعد انطلاقها، لأنها رخيصة وفي حالة سيئة. بعضها تنقلب بسبب الحمل الزائد وسوء الأحوال الجوية، أو بسبب الذعر الذي يصيب الركاب، وأخرى تتهوه أو ينفد منها الوقود وتنجرف بعيدا لأيام أو أسابيع، مع موت الركاب ببطء بسبب الجوع أو العطش.

وتوضح أنه أحياناً تفشل خدمات الإنقاذ، رغم تلقّيهم نداء الاستغاثة، في العثور على القوارب بسبب عدم الوضوح في الاتصالات. 

بدورها، كتبت هيلينا مالينو، الناشطة في منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، التي تتواصل مع المهاجرين الساعين للوصول إلى إسبانيا بحراً، في تغريدة على "تويتر": "كنا نخشى حدوث مأساة وقد حدثت، مصرع 14 شخصاً على الطريق المؤدّي إلى جزر الكناري".


من جهته، قال متحدّث باسم خفر السواحل الإسبانية، لوكالة "فرانس برس"، إنّ منظمة "ووتش ذي ميد" أخطرتهم بالمأساة، لكنّ الدرك المغربي لم يؤكّد لهم هذه الأنباء. وأضاف المتحدّث أنّ خفر السواحل الإسبانية يواصلون البحث عن ثلاثة قوارب أخرى أبحرت من المغرب وفُقد أثرها.

وقالت متحدّثة باسم خفر السواحل الإسبانية، لـ"فرانس برس"، إنه قرابة الساعة 19:00 (18:00 توقيت غرينتش) "رصدت أحد هذه الزوارق طائرة" تابعة لجهاز الإنقاذ البحري الإسباني. وأرخبيل الكناري الإسباني الواقع في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية سجّل، الشهر الماضي، وصول 708 مهاجرين غير نظاميين، مقابل 40 فقط، في يناير/كانون الثاني 2019، وفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية.


(فرانس برس)

المساهمون