نزوح 36 ألف شخص من مناطق شمال غرب سورية

نزوح 36 ألف شخص من مناطق شمال غرب سورية

13 فبراير 2020
أوضاع صعبة يعيشها النازحون في الشتاء (محمد عبدالله/الأناضول)
+ الخط -
تتواصل موجة النزوح في مناطق شمال غرب سورية مع تواصل العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري بدعم روسي، متجاهلاً التحذيرات بشأن الكارثة الإنسانية التي لحقت بالأهالي الذين فروا بحثاً عن مناطق آمنة.
وأوضح مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، أنّ "حركة النزوح لا تزال مستمرة خصوصاً من مناطق ريف حلب الغربي، وتحديداً منطقة الأتارب ومحيطها"، مشيراً إلى أنّ "الإحصائيات الصادرة عن الفريق يوم أمس هي أولية ، لكن عدد المخيمات العشوائية ارتفع بشكل كبير لعدم قدرة المخيمات القديمة على استيعاب النازحين". وأكد حلاج أنّ نحو 2 أو 3 في المائة من النازحين من دون مأوى، معتبراً أنّ النازحين في المخيمات العشوائية يتواجدون أيضاً في العراء.

وأحصى الفريق في بيان صدر عنه أمس الأربعاء نزوح 36 ألف شخص خلال الساعات الـ48 التي سبقت إصدار البيان، وبلغ عدد النازحين 462 ألف شخص منذ 16 يناير/ كانون الثاني الماضي حتى تاريخ صدور البيان، ووصل عدد النازحين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لأكثر من 845 ألف نسمة. أما المخيمات فبلغ عددها حسب التقرير 1259 مخيماً يقطنها نحو مليون و 22 ألفاً من النازحين، منها 348 مخيماً عشوائياً.
وتحدث الناشط الإعلامي أحمد الخطيب عن أحوالِ صعبة يعيشها النازحون في بلدة كفرتخاريم بريف إدلب، وقال لـ"العربي الجديد": "النازحون الجدد في البلدة لجؤوا للمدارس والبيوت غير مكتملة البناء، ومن مشاهداتي لا يوجد جهات تقدم للنازحين في الوقت الحالي مساعدات إنسانية، وفي أفضل الأحوال يمكن أن يتم توزيع الخبز عليهم من قبل بعض المنظمات، وغير ذلك يضطر النازحون للاعتماد على أنفسهم بالكامل".

وكتب الطبيب حسام عدنان، الذي يعمل بمدينة عفرين، عبر صفحته على فيسبوك، عن القصة المفجعة حول وفاة الطفلة إيمان محمد ليلى، والتي قتلها البرد، حيث حملها والدها وتوجه للمشفى مشياً لمدة ساعتين من مخيم يبعد عنه بضعة كيلومترات قرب مدينة عفرين، وكانت تعاني من أزمة تنفسية، وأكد الطبيب أنّ الطفلة توفيت قبل وصولها إلى المشفى بساعة.

وقال مصدر محلي، في منطقة عفرين، لـ"العربي الجديد": "النازحون ما زالوا يتوافدون للمنطقة، حيث تجاوز عدد العائلات التي وصلت خلال الأيام الأربعة الماضية الأربعة آلاف عائلة، وهناك عوائل تتجه لمدن ريف حلب الشمالي بمنطقة درع الفرات بحثاً عن واقع أفضل لهم".
بدوره، تحدث الناشط الإعلامي، أسعد الحمصي، عن حالة مأساوية صعبة يعيشها النازحون في مخيمات الريف الشمالي لمحافظة إدلب، وقال لـ"العربي الجديد": مهما تكلمنا لا يمكن لكلماتنا أن تصف المعاناة والوضع الصعب للنازحين، والعديد منهم ليس لديهم أي خيمة".
وتابع: "العديد من العائلات في منطقة كفرلوسين لاتزال في الأراضي، مناطق سرمدا والدانا تغصّ بالنازحين، بمخيمات كللي ومحيطها، في الخيمة الواحد يوجد أربع عائلات على الأقل".

المساهمون