السجن سنتين لشاب بتهمة الإساءة إلى ملك المغرب

السجن سنتين لشاب في تطوان بتهمة الإساءة إلى ملك المغرب

07 يناير 2020
الشاب المغربي سعيد شقور الملقب باسم "تيبورون" (يوتيوب)
+ الخط -

أصدرت محكمة في مدينة تطوان شمالي المغرب، أمس الاثنين، حكما بالسجن لمدة سنتين مع غرامة مالية قدرها 500 دولار، على شاب مغربي قام بنشر مقطع فيديو يظهر فيه ممددا فوق سرير بمستشفى، ويوجّه عبارات سب وإساءة إلى الملك والمسؤولين.

ونشر الشاب سعيد شقور المعروف باسم "تيبورون"، وهي لفظة إسبانية تعني "سمكة القرش"، مقطع فيديو يظهر فيه ممددا فوق سرير داخل مصلحة العظام بمستشفى "سانية الرمل" في مدينة تطوان، معبّرا عن شدّة ألمه ومعاناته من الإهمال الطبي وتدني مستوى العلاج، قبل أن يوجه عبارات تتضمن سبا وقذفا مباشرا إلى الملك وعدد من مسؤولي الدولة، معتبرا إياهم مسؤولين عن معاناته الناتجة عن إصابته بكسور بعد تعرضه لحادث مروري.

وبعد نحو أسبوعين من نشر مقطع الفيديو، عاد الشاب نفسه ليظهر في مقطع ثان، قال فيه إنه قام بتسجيل ونشر المقطع الأول بسبب الألم، وإنه لم يكن في كامل وعيه، مضيفا أن أقاربه وأصدقاءه أخبروه بما ورد فيه، معبّرا عن اعتذاره.

لكن الاعتذار لم يمنع السلطات المغربية من توقيفه يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في منزل أسرته بمدينة تطوان، وبعد يومين من التحقيقات، جرى تقديمه للمحاكمة، ليتم الحكم عليه، أمس الاثنين، بسنتين سجنا نافذا.


وتعتبر هذه المحاكمة واحدة من سلسلة محاكمات طاولت العديد من النشطاء والمدونين والمواطنين، الذين وجّهت إليهم تهم الإساءة إلى الملك، وإهانة مؤسسات الدولة، وإهانة رجال الأمن، وأبرزهم "اليوتوبر" المعروف بلقب "مول الكاسكيطة"، والذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات.

ودشّن حقوقيون، قبل أسبوع، حملة من أجل المطالبة بحرية تلميذ اعتقل في مدينة مكناس نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحكم عليه بثلاث سنوات سجنا بسبب نشره كلمات أغنية "عاش الشعب" التي انتشرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتضمن انتقادات قوية للسلطات المغربية.

كما جرى سجن شاب من مدينة طاطا جنوبي المغرب، بعد قيامه بالاحتجاج قرب قصر يعود إلى أشخاص من دولة الإمارات، متهما إياهم باستغلال ثروات المنطقة، وفي سجن مدينة العيون وسط الصحراء المغربية، جرى سجن شاب آخر بسبب أغنية من نوع "الراب" تتضمن انتقادات للسلطات.

وتستعد هيئات حقوقية مغربية للإعلان عن تقرير خاص بوضعية حرية التعبير عبر الإنترنت في المغرب، بالتزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس المقبل، للمطالبة بالكف عن ملاحقة وسجن كل من يقومون بالتعبير عن آرائهم وانتقاداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.