مقتل طفل وشقيقته حرقاً بمخيم للنازحين العراقيين في الحبانية

مقتل طفل وشقيقته حرقاً في مخيم للنازحين العراقيين في الحبانية

31 يناير 2020
أوضاع معيشية صعبة للنازحين (Getty)
+ الخط -
أعلنت مصادر طبية وحقوقية عراقية، اليوم الجمعة، وفاة طفل في الثالثة من العمر وشقيقته (18 عاما) حرقاً داخل خيمتهما في معسكر للنازحين العراقيين ببلدة الحبانية، الواقعة على بعد 25 كم إلى الغرب من الفلوجة بمحافظة الأنبار، في حادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، إذ أعلن الأربعاء الماضي عن إصابات جراء حريق في مخيم شمالي البلاد.

الحرائق ناجمة عن لجوء النازحين إلى طرق تدفئة غير آمنة في ظل انخفاض درجات الحرارة لمعدلات قياسية، وتراجع الدعم الذي تقدمه السلطات العراقية للنازحين في المخيمات المنتشرة شمالي وغربي ووسط البلاد، وتقطنها عشرات الآلاف من الأسر العراقية.

ووفقا لمصادر طبية عراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، فإن طفلاً في الثالثة من العمر توفي مع شقيقته البالغة من العمر (18 عاما)، نتيجة احتراق خيمتهما ومحاصرة النيران لهما داخلها، فجر اليوم الجمعة.

وقال مسؤول طبي عراقي، إن الحريق ناتج عن وسائل تدفئة غير آمنة، في إشارة إلى الحطب الذي يشعله النازحون داخل خيامهم ليلا.

بدوره أوضح الناشط في الأنبار علي فاهم لـ"العربي الجديد"، خلال اتصال هاتفي معه، أنّ هناك مصابين جراء الحريق أيضا، مبينا أن انعدام الوقود وضعف وسائل التدفئة، مثل الخيام السميكة والبطانيات، يجبر النازحين على اللجوء إلى وسائل تدفئة مختلفة وإلا مات أطفالهم بردا في الليل.

وأكد أن الأمم المتحدة، ومنظمات دولية أخرى، قلّلت وجودها في مناطق منكوبة، بسبب مخاوف أمنية من هجمات تنفذها مليشيات مسلحة، منذ تصاعد التوتر الإيراني الأميركي في البلاد قبل أسابيع.

وتقطن في مخيم الحبانية المنكوب، الذي وقعت فيه الحادثة، نحو 350 عائلة عراقية من سكان بلدات مختلفة، توجد فيها عدة فصائل مسلحة تابعة لمليشيات الحشد الشعبي، وترفض الانسحاب منها منذ سنوات تحت حجج وذرائع مختلفة.

في المقابل، قال عضو جمعية المحامين العراقية في الأنبار أحمد المحلاوي لـ"العربي الجديد"، إن الوضع الإنساني في مخيمات النازحين بشكل عام في تراجع كبير ومقلق. مبينا أن الحكومة عليها أن تعيدهم إلى منازلهم أو توطنهم في مدن أخرى، ريثما تنهي مشاكل عودتهم إلى مدنهم الأصلية أو توفير حياة كريمة وآمنة في تلك المخيمات، معتبرا أن الحكومة والمليشيات ومسؤولي الحكومة المحلية في محافظة الأنبار يتقاسمون هذه المسؤولية على حد سواء.

المساهمون