أستراليا تتأهب لموجة حارة ورياح عاتية

أستراليا تتأهب لموجة حارة ورياح عاتية وتخشى تأجيج حرائق الغابات

30 يناير 2020
مخاوف من تأجيج حرائق الغابات (Getty)
+ الخط -

تتأهب مناطق واسعة من جنوب شرق أستراليا، اليوم الخميس، لموجة حارة تستمر لمدة أيام، وتنذر بتأجيج حرائق الغابات التي تستعر في المنطقة منذ شهور.

ومع استعداد عمال الإطفاء والسكان للخطر المتزايد، فتحت ولاية نيو ساوث ويلز تحقيقا مدته ستة أشهر لمعرفة أسباب حرائق الغابات المميتة ودراسة طريقة التعامل معها.

ونيو ساوث ويلز من بين أكثر ولايات أستراليا تضررا بحرائق الغابات التي بدأت في سبتمبر/ أيلول قبل موعدها المعتاد هذا العام. 

وعلى المستوى الوطني، دمرت الحرائق أكثر من 112 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، وتسببت في مقتل 33 شخصا على الأقل ونفوق حوالي مليار حيوان ودمرت 2500 منزل.

وقدر العلماء في جامعة سيدني أن يكون نحو مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف قد نفقت في الحرائق. 

وصدرت تحذيرات من خطر الحرائق، اليوم الخميس، في العديد من مناطق ولاية جنوب أستراليا، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وتصل سرعة الرياح إلى 35 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع أن تنتقل موجة الحر الشديد والرياح العاتية إلى ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، اعتبارا من يوم الجمعة، مما ينطوي على خطر الصواعق التي قد تؤجج نحو 120 حريقا في الولايات الأسترالية الثلاث أو تتسبب في نشوب حرائق جديدة. 

وكانت 2019 السنة الأكثر حرارة وجفافا على الإطلاق. وكان 18 ديسمبر/كانون الأول الأعلى حرارة الذي شهدته أستراليا حتى الآن، مع وصول المتوسط الوطني لدرجات الحرارة القصوى إلى 41.9 درجة مئوية.


وتعرض رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون لانتقادات، بسبب ما يصفه معارضوه بإخفاق حكومته في التصدي لتغير المناخ. وأعلن موريسون عن تخصيص ملياري دولار أسترالي (1.4 مليار دولار) على مدى عامين لوكالة وطنية للتعافي من حرائق الغابات تم تشكيلها حديثا.

وقال موريسون في تصريحات سابقة: "الطريق طويل أمامنا، وسنكون إلى جانب هذه المجتمعات في كل خطوة من الطريق عندما يقومون بإعادة البناء".

وتحصل حرائق الغابات كل عام في أستراليا، لكن موسم الحرائق هذه المرة جاء قبل أوانه، وكانت النيران كثيفة بسبب الجفاف الذي طال أمده في الجزيرة القارة. وتبلغ مساحة مجمل الأراضي التي أُحرقت منذ سبتمبر/ أيلول أكبر من مساحة البرتغال.

(رويترز/ فرانس برس)

المساهمون