رحيل المرأة الأولى التي تولّت حقيبة وزارية في قطر

توفيت المرأة القطرية الأولى التي تولّت حقيبة وزارية قبل 17 عاماً، شيخة أحمد المحمود، اليوم الأربعاء، لتفقد قطر بذلك وزيرة التربية والتعليم الأولى في الدولة. وقد نعت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية الفقيدة التي كانت قد تسلّمت منصبها فيها بموجب أمر أميري في عام 2003.

والمحمود تحمل إجازة في اللغة العربية، وكانت قد بدأت العمل في عام 1970 كمدرّسة، قبل أن تتسلّم منصب وكيلة مدرسة فمديرة، وبعدها موجّهة للمرحلة الابتدائية وموجّهة للمرحلتَين الإعدادية والثانوية، ثمّ مساعدة رئيس التوجيه التربوي للمواد. وفي عام 1996، عُيّنت وكيلة وزارة التربية، ليصدر بعد سبعة أعوام أمر أميري يقضي بتعيينها وزيرة للتربية والتعليم فتكون بالتالي الوزيرة القطرية الأولى.

كذلك، شاركت المحمود في عضوية لجان عدّة، فكانت عضو لجنة السياسة التربوية لدولة قطر، وعضو لجنة التقويم التربوي، وعضو المجلس الأعلى للتربية، وعضو لجنة البعثات، وعضو مجلس التخطيط، وعضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعضو المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، وعضو المجلس الأعلى للتعليم.

وقد نالت المحمود تكريماً باعتبارها شخصية رائدة على مستوى الوطن العربي في يوم المرأة العربية الذي نظمته الإمارات في فبراير/ شباط من عام 2002. أمّا جامعة قطر فقد اختارت المحمود شخصية العام للمسؤولية الاجتماعية في عام 2018، تقديراً لجهودها المبذولة على مدى سنوات حياتها المهنية لإلهام الأجيال من خلال إنجازات ومبادرات عديدة، لا سيّما في المسيرة التعليمية الممتدة لعقود.