حاخامات ومستوطنون يحرضون على منع صلاة الفجر في الأقصى

حاخامات ومستوطنون يحرّضون على منع صلاة الفجر في الأقصى

28 يناير 2020
يستمر الاحتلال بتصعيب دخول الأقصى (الأناضول)
+ الخط -

كشف المحامي المقدسي مدحت ديبة النقاب، اليوم الثلاثاء، عن قيام عدد من الحاخامات وقادة المستوطنين والجمعيات المتطرّفة الاستيطانية بالتوقيع على تفويض لشرطة الاحتلال الإسرائيلي يطالبها بمنع أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى في القدس.

وقال المحامي ديبة لـ"العربي الجديد" إنّ "هذا تصعيدا في العدوان على الأقصى، وربّما يؤدّي إلى نتائج وخيمة إذا حاولت شرطة الاحتلال منع المصلين من دخول الأقصى وأداء صلاة الفجر. وأتوقّع، ابتداءً من الليلة، أن يصعّد الاحتلال إجراءاته في حقّ ناشطين مقدسيين، عبر الاعتقال والإبعاد ونصب الحواجز، في محاولة لتقييد الوصول إلى الأقصى فجر الجمعة المقبل. وإذا حدث ذلك بالفعل، فإنّه يكون بمثابة إعلان حرب دينية".

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية، قد بثّت صباح اليوم الثلاثاء، أخباراً عن لقاءات بين عدد من الحاخامات وقادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، أكّد خلالها الحاخام الأكبر وكذلك المستوطنون مطالبتهم الشرطة بمنع المصلين المسلمين من أداء صلاة الفجر في الأقصى. أضافت القناة أنّ هؤلاء أطلعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو على طلبهم هذا قبيل سفره إلى واشنطن، فيما يعتزمون بدورهم السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليكونوا إلى جانب نتنياهو خلال الإعلان عن "صفقة القرن".



وأتى ذلك وسط دعوات من حراكات شبابية مقدسية لأداء صلاة "فجر الصادقين"، الجمعة 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، رداً على استمرار تغوّل الاحتلال على الأقصى والمصلين. وكانت دعوات مماثلة قد لقيت، في الأسابيع الماضية، استجابة كبيرة من قبل الفلسطينين في القدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948،عندما أدّت حشود كبيرة من المصلين صلاة الفجر في الأقصى، مع العلم أنّ قوات الاحتلال قمعتها بعنف.

في سياق متصل، وصف مدير عام أوقاف القدس المحتلة، الشيخ عزام الخطيب، لـ"العربي الجديد"، سلوك عناصر شرطة الاحتلال في ساحة مصلى باب الرحمة خلال اعتقالهم خمس من المرابطات من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، اليوم الثلاثاء، بأنّه "مشين وغير أخلاقي"، داعياً "قيادة شرطة الاحتلال إلى وقف ممارسات عناصرها العنيفة ضدّ المصلين، خصوصاً النساء". أضاف الخطيب أنّ عناصر الاحتلال باتت تمارس العنف بمناسبة ومن دون مناسبة، سواء بالاعتداء على المصلين، وتحديداً النساء، أو تدنيس المصليات بنعالهم، خصوصاً مصلى باب الرحمة". وتابع أنّ "الحراس الموجودين في المكان أبلغونا باعتقال خمس نساء، هنّ إسلام مناصرة وسماح محاميد وناهد صلاح من أمّ الفحم، ونفيسة خويص ومعالي عيد من القدس".



تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القمع الوحشي للنساء المرابطات واعتقالهنّ تزامن مع اقتحام نحو 160 مستوطناً باحات الأقصى في الجولة الأولى من الاقتحامات، التي انتهت عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، لتستأنف جولتها الثانية بعد صلاة الظهر.