مخاوف من تمديد حبس والدة الشهيد أشرف نعالوة

مخاوف من تمديد حبس والدة الشهيد أشرف نعالوة

27 يناير 2020
بعد تدمير منزل أشرف نعالوة (جعفر أشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -
تخشى عائلة الأسيرة الفلسطينية وفاء مهداوي (56 عاماً)، والدة الشهيد أشرف نعالوة، المتحدرة من ضاحية شويكة، شمال مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، أن يعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى زيادة فترة الحكم الصادر بحقها، بعدما نظرت محكمة إسرائيلية، أمس الأحد، بالاستئناف المقدّم بشأن قضيتها وتأجيل جلسة محاكمتها لموعد غير محدد.

ويقول غسان مهداوي، شقيق الأسيرة وفاء، لـ"العربي الجديد": "القاضي الإسرائيلي الذي يرأس المحكمة المعنيّة بالنظر في الاستئناف الذي قدّمته النيابة العامة الإسرائيلية، استمع إلى ممثل النيابة العامة ومحامية شقيقته، وقرر تأجيل الجلسة إلى موعد غير محدد". ويوضح أن النياية الإسرائيلية كانت قد قدمت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عام 2019، استئنافاً على الحكم الذي أصدرته محكمة إسرائيلية قبل أشهر عدة بسجن والدة الشهيد مدة 18 شهراً، وغرامة مالية تقدر بنحو 13 ألف دولار أميركي، في محاولة للضغط لعدم الإفراج عنها بعد انتهاء مدة حكمها.

وتعرب عائلة نعالوة عن مخاوفها من قيام الاحتلال بزيادة حكم والدة الشهيد أشرف، كما جرى مع ابنها الأسير أمجد نعالوة، بزيادة سنة على حكمه، مع غرامة تصل إلى 70 ألف شيكل (20 ألفاً و242 دولاراً). ويلفت غسان مهداوي إلى أن الاحتلال يستهدف عائلة الشهيد بأكملها، فوالده ما زال موقوفاً، ووالدته وشقيقه صدر بحقهما حكمان بالسجن وغرامات مالية، وسبق أن أُفرج عن شقيقته فيروز وزوجها بعدما بقيا لأشهر عدة في زنازين التحقيق، كما هدم منزلهما بعد تنفيذ الشهيد عمليته.


ونفذ الشهيد نعالوة عملية فدائية في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خلالها مستوطنين، واستشهد بعد ذلك بشهرين في بيت كان يحتمي به في شرق نابلس. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد قضت في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسجن وفاء مهداوي مدة 18 شهراً، مع غرامة مالية 45 ألف شيكل (نحو 13 ألف دولار)، خمسة آلاف تدفع كغرامة، و40 ألفاً تعويضاً لعائلتي المستوطنين اللذين قُتلا في الهجوم، بواقع 20 ألفاً (نحو 5783 دولاراً) لكل عائلة، على أن تكون الأولوية في الدفع للتعويض وليس الغرامة، وإذا لم تُدفع الغرامة، تضاف إلى حكم الأسيرة ستة أشهر.